كتبت صحيفة ” “الفايننشال تايمز” البريطانية تقريرا عن اللاجئين السوريين في أوروبا والمخاظر الكبيرة التي تواجههم في رحلة هربهم من حالة القتال المستمرة في سوريا.
الصحيفة البريطانية ذكرت قصة السير ” نيكولس وينتون” الذي عندما مات احتفى بموته لأيام عدة، ورثاه العديد من الأشخاص لإنقاذه الأطفال اليهود في المانيا ووسط أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية”، مشيرة الى أن “المدهش اليوم هو التباين في الموقف بين وينتون وموقفنا من أزمة اللاجيئن الذين يتدفقون على السواحل الأوربية”.
وأوضح أن “وينتون كان مصرفياً واستطاع نقل 10 آلاف طفل أغلبيتهم من اليهود إلى المملكة المتحدة، وقد أقنع الحكومة برفع جميع قيود الهجرة في حال استطاعت مؤسسته تأمين منازل وأموال للإنفاق عليهم”، لافتة إلى أنه “ليس هناك مجال للمقارنة اليوم مع المحرقة النازية، إلا أنه ما جرى الأسبوع الماضي من قتل جماعي للاجئين جراء إنقلاب قواربهم في البحر ومنظر شاحنة نقل اللحوم التي وجدت متروكة على قارعة الطريق وفيها جثث عائلات بأكملها فارقت الحياة جراء الاختناق، والمخاطر التي تتعرض لها مئات العائلات السورية للفرار مع أطفالهم، يعكس مدى اليأس الذي يدفع هذه العائلات لركوب المخاطر والقدوم الى أوروبا”.
وأكدت أن “المانيا والسويد هما الدولتان الوحيدتان في اوروبا اللتان رحبتا باللاجئين المتدفقين على اوروبا”، مشيرة الى أنه “يجب على الدول الأخرى أن تظهر بعض التسامح تجاه أزمة اللاجئين خاصة أن أغلبيتهم من الأطفال”.