تظاهر موالون للنظام السوري, احتجاجا على حصار بلدتي كفريا والفوعة بإدلب قاطعين طريق مطار دمشق الدولي, في أول حراك ضد سياسة النظام السوري الذي يقوده الرئيس بشار الاسد.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، قام علويون من الموالين للنظام من أبناء البلدتين، يقطنون في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، بقطع الطريق عند الجسر الخامس إياباً وعند جسر عقربا ذهاباً، لعدة ساعات صباح وأضرموا النار في إطارات بلاستيكية احتجاجاً على سياسة النظام فيما يخص أهاليهم المحاصرين في البلدتين منذ أكثر من عامين.
جاء ذلك وسط أنباء عن تقدم مقاتلي المعارضة في جيش الفتح على بلدة الصواغية بمحيط الفوعة بريف إدلب والسيطرة على مدرسة الصواغية والبيوت المحيطة بها وفرن الدخان الثاني ومؤسسة الكهرباء، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية.
وانهارت المفاوضات بين حركة أحرار الشام الإسلامية المقاتلة في إدلب ومسؤولين إيرانيين جرت في مدينة إسطنبول التركية أكثر من مرة لإيجاد صيغة حل في مدينة الزبداني مقابل كفريا والفوعة.
وتعتبر بلدتا كفريا والفوعة آخر معاقل لقوات النظام في محافظة إدلب إلى جانب مطار أبو الظهور في الريف الشرقي، ويتحصن في كل منهما مقاتلو حزب الله اللبناني وميليشيات شيعية تجند شباب البلدتين العلويتين.
وفي هذا السياق، شن طيران النظام غارات جوية مكثفة على عدة بلدات ومدن في ريف إدلب. وقال ناشطون إن الطيران الحربي لقوات النظام أغار على أطراف مدينة جسر الشغور وعلى بلدة زردنا، أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين بينهم طفل وامرأة.
وأفادت “شبكة الدرر الشامية” بأن جيش الفتح استقدم تعزيزات جديدة، من فصائل لواء الحق وأجناد الشام وفيلق الشام وجيش السنة؛ للمشاركة في المعارك إلى جانب حركة أحرار الشام الإسلامية.
وقال أبو اليزيد تفتناز، الناطق العسكري لحركة أحرار الشام (إحدى فصائل جيش الفتح)، إن قوات النظام “انهارت بشكل مفاجئ فتقدم مقاتلو المعارضة ليسيطروا على قرية الصواغية وأربع نقاط متقدمة، هي: فرن الدخان الأول، وفرن الدخان الثاني، ومؤسسة الكهرباء، والمدرسة، شمال شرقي قرية الفوعة”.
وأشار إلى أن 12 مقاتلاً من قوات النظام قتلوا في كمين محكم للمعارضة خلال المعارك”، وأضاف: “نواصل التقدم باتجاه بلدتي الفوعة وكفريا حتى تكف قوات النظام عن قصف الغوطة ومدينة الزبداني في ريف دمشق”.