أطل رئيس ” كتلة الوفاء للمقاومة” التابعة لـ”حزب الله” اللبناني النائب محمد رعد الإثنين مؤكدة أن موقف الحزب من الحراك المطالب بمكافحة الفساد في لبنان ليس سلبياً.
وقال رعد ، في كلمة له “ليس لحزب الله موقفا سلبيا من الاعتصامات والتظاهرات التي تطالب بمكافحة الفساد، ومعالجة الأزمات الخدماتية والمعيشية”.
وأضاف “إننا نؤكد أننا إيجابيون بالتعاطي مع مثل هذا الحراك، لكن على من يقود هذا الحراك أن يكون واضحا مع الناس الذين يريدون اليقين والاطمئنان والقناعة بالبرامج لكي تتحرك وتكون مشاركتهم فعلا جادة ومسؤولة توصل إلى تحقيق الأهداف”.
وأضاف “الذي نعرفه عن ملفات الفساد وملفات الكهرباء والماء والنفايات التي تقصر فيها الدولة لا تعرفونه، ولو أردنا أن نفتح الملفات لسقط الهيكل فوق رؤوس الجميع، ولم يبق حجر على حجر في هذا البلد”.
وتابع: “إننا سعداء أكثر مما تتوهمون بأن ترتفع الأصوات في وسط العاصمة ضد الفاسدين والمفسدين، وضد اللامبالاة والتقصير الحكومي في معالجة الملفات الحياتية للمواطنين”.
وأضاف “لكن اسمحوا لنا في التعبير عن وجهة نظرنا، فنحن قوم نعرف أن هناك مخاطر استراتيجية تتهدد بلادنا، ونريد رفع صوت ضد التكفيريين لا نسمعه، ونريد رفع صوت ضد العدو الصهيوني لا نسمعه، ونريد رفع صوت ضد الدول التي تمول الإرهابيين والصهاينة وتدعمهم وتتواطأ معهم ، وهذا الصوت غير مسموع″.
وتوجه إلى الحراك في بيروت “بالسؤال عن هوية الذي يقود الناس في تلك الساحات؟”.
وقال “إننا لا نسلم قيادتنا لأي كان، ولا تأخذنا الشعارات دون أن نعرف البرنامج والقيادة التي تقود هذا الحراك”، مشيرا إلى أن “حزب الله لا يشكك لكن هذا السؤال هو من حق كل مواطن”.
ومضى رعد قائلا ” نريد أن نكون واضحين، وأن يكون الحراك واضحا مع الناس، ونريد أن يكون المعتصمون بالملايين ليشاركوا في الصراخ ضد الفساد ومحاسبة المسؤولين الفاسدين، ولكن مع من وتحت راية وقيادة من، وضمن أي برنامج وطني، وهل الذي يريد إزالة الفساد يشخص بالدقة طريقة معالجة الفساد ومكافحته؟”.