نشرت صحيفة “فيسر كورير” الالمانية تقريرا علقت فيه على حكم “جنايات القاهرة” على صحفيي الجزيرة لافتة إلى “أيام عصيبة تعيشها الصحافة المصرية” عقب هذا الحكم.
الصحيفة الالمانية أشارت كذلك إلى أن عناوين الصحف العالمية تتركز حالياً على الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة ضد الصحفيين الثلاثة.
واعتبرت الصحيفة الألمانية أن الحكم يدمر حرية الصحافة.
وكان المحكمة قد وجهت إلى الصحفيين “بيتر جريست ومحمد فهمي وباهر محمد” اتهامات تتضمن “الإضرار بالمصالح الوطنية من خلال نشرهم تقارير كاذبة تدعم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة”.
وقد تم إدانة الصحفيين الثلاثة في يونيو 2014 بالحبس لمدة من سبع إلى عشر سنوات، قبل أن تعاد المحاكمة، ويقلل الحكم إلى ثلاث سنوات السبت.
ووصفت الصحيفة الحكم بالمسيس، والذي لا يتعلق فقط بكبت حرية الصحافة، ولكن أيضاً بالعداء المتبادل بين الأسرة الحاكمة القطرية والحكومة المصرية.
ولا تقتصر معاناة الصحفيين المصريين على مثل هذه القضية، بل ذكرت الصحيفة الألمانية المزيد من الأمثلة
ونقلت عن المصور الصحفي أحمد جمال زيادة قوله: “لن أنسى أبداً 2ديسمبر 2013؛ ذلك اليوم، الذي ذهبت فيه إلى السجن بدلا من العودة إلى منزلي. لقد تعرضت للاعتداء في قسم الشرطة بسبب طلبي إجراء مكالمة هاتفية، ولم أكن أتخيل أن أسجن، رغم امتلاكي تصريحا وكارنيه”.
زيادة كان يلتقط صوراً لمظاهرة طلابية في القاهرة، قبل أن يتم اعتقاله، ويقضي في السجن 16 شهرا وصفها بأنها “أسوأ أيام حياته”، بحسب الصحيفة.
ومضت تقول: “ نظام السيسي يبعث رسالة للصحفيين مفادها “فكروا جيدا قبل النشر”.