أعد موقع ” ميدل ايست مونيتور” البريطاني تقريرا حول الاوضاع المصرية متوقعاً أن يشهد شهر سبتمبر بداية ساخنة لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي مع توقعات باندلاع احتجاجات منها اعتصام لضباط الشرطة، ومسيرة حاشدة من قبل موظفي الخدمة المدنية، وأخرى من قبل أعضاء المجتمع القبطية في إحدى الكاتدرائيات بالقاهرة.
ونقل الموقع البريطاني عن مراقبين قولهم إن مثل هذه المظاهرات، بعد عام واحد فقط من تولي “السيسي” الرئاسة، أعادت إلى أذهان المصريين الجو الذي كان سائدا قبل اندلاع ثورة يناير 2011 التي أسقطت حسني مبارك، متوقعين احتمال انتهاء “فترة شهر العسل” بين النظام وكثير ممن أيدوا “الحكم العسكري” لأنهم لم يلاحظوا أي تحسن في ظروف معيشتهم، على حد وصفهم.
وأشار الموقع البريطاني إلى أن احتجاج الخدمة المدنية نظم من قبل عاملين بالمكتب الضريبي، وسينظمون إضرابا الاثنين في محاولة للضغط على الحكومة لإلغاء قانون الخدمة المدنية، كما أعلنوا تنظيم “مسيرة المليون رجل” يوم 12 سبتمبر في إحدى الحدائق العامة الكبرى في القاهرة.
وأضاف الموقع أن “السيسي” يواجه أيضا تحديا قويا من رجال الشرطة؛ مشيرا إلى أن المظاهرة الضخمة التي نظمها الضباط الأسبوع الماضي بالشرقية للمطالبة بتحسين رواتبهم، واندلاع أعمال عنف واشتباك بين ضباط وزملاء لهم، قبل أن يقرر قادة الاحتجاج تأجيل الاعتصام حتى 5 سبتمبر والإضراب عن العمل إذا لم تف الحكومة بتعهداتها.
ونوه الموقع بأن الاحتجاج الثالث المقرر تنظيمه في سبتمبر سيكون مظاهرة من قبل نشطاء أقباط، وبالتحديد في التاسع من سبتمبر، بالكاتدرائية القبطية في منطقة العباسية، للمطالبة بإجراء تعديلات على قانون الأحوال الشخصية الذي يتم تطبيقه على الأقباط، حيث أنهم ممنوعون من الحق في الطلاق والزواج مرة أخرى، كما يطالبون أيضا بإعادة النظر في الأوضاع غير السليمة ببعض الكنائس في جميع أنحاء البلاد، فضلا عن تشديد الرقابة على عائدات الكنيسة والتبرعات.
ويسود مصر حالة توتر لا سيما مع الضغط الكبير الذي تمارسه الدولة على مواطنيها تحت ما يسمى قانون الارهاب الجديد, وقمع المعارضين بدعوى الارهاب.