رحب رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس بالمهاجرين “الفارين من الحرب والاضطهاد والتعذيب والقمع”، وأكد أنه “يجب معاملتهم باحترام وإيواؤهم وتقديم الرعاية لهم”، إلا أنه دعا إلى الحزم في التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين الذين تركوا بلدانهم لأسباب اقتصادية.
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الأحد تأييده لأن تستقبل بلاده المهاجرين غير الشرعيين “الهاربين من الحرب والاضطهاد والتعذيب والقمع”.
وقال رئيس الحكومة الاشتراكية، في خطاب أمام حزبه في لاروشال غرب البلاد، “ينبغي دراسة كل طلب لجوء بسرعة (…) يجب معاملة المهاجرين باحترام وإيواؤهم وتقديم الرعاية لهم”.
وقال “من واجبنا أن نجد حلولا دائمة تستند إلى قيم الإنسانية والمسؤولية والحزم”.
واستشهد فالس بجملة مكتوبة على تمثال الحرية في نيويورك تقول “هبوني فقراءكم ومعذبيكم الذين تتوق صفوفهم المرصوصة إلى الحرية، وما خلفته شواطئكم المكتظة، أرسلوا لي هؤلاء المعوزين الذين لفظتهم العاصفة”.
لكنه دعا إلى الحزم في التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين المدفوعين للهجرة لأسباب اقتصادية.
يزور مانويل فالس الاثنين مع مفوضين أوروبيين كاليه في شمال فرنسا حيث يعيش نحو ثلاثة آلاف مهاجر غير شرعي في مخيمات عشوائية أملا في اجتياز بحر المانش إلى المملكة المتحدة.
تجدر الاشارة إلى أن الدول العربية أغلقت حدودها في وجه الفارين من الصراعات الداخلية وخاصة في سوريا والعراق حيث منع مواطنو تلك الدولتين من اجتياز أي حدود عربية مجاورة تحت حجج واهية تتمثل في تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الامر الذي يضطر الكثيرين للمخاطرة بحياتهم والهرب بحرا إلى الدول الأوروبية لإيجاد مأوى آمن.