هاجم قيادي في حركة حماس الفلسطينية قادة حركته في انتقاد علني عقب سلسلة الأزمات والكوارث الذي شهدها قطاع غزة مؤخراً, منتقدا بشدة أسلوب تعامل الحركة مع أزمة الموظفين الذين جرى تعينهم في حكومة الحركة خلال السنوات الماضية ولم تلتفت لهم الحركة حاليا عقب توقيعها اتفاق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
رائد العطل محاضر سابق في الجامعة الاسلامية التابعة لحركة حماس ويعتبر من عناصر حماس الفاعلة الذين تم توظيفهم بالجامعة بعد حصوله على الدرجات العلمية العليا, كتب مقالا صحفيا عاتب فيه حركته على سياستها مع أزمات قطاع غزة والتلاعب الذي يجري دون رقيب ولا حسيب داخل الحركة.
وقال العطل إن الحكومة في غزة وظفت اكثر من 40 الف موظف…ثم تركتهم بلا اتفاق مكتوب في صلح ساذج غريب …لقمة سائغة بدون اي مقومات للصمود ووضعت عليهم نقيبا طائعا يغرد متى شاءت الحكومة ويختفي متى ارادت … وناطقا باسمهم و رغما عنهم بدون أي انتخاب شفاف….الحكومة الطيبة لم تفكر في البدائل لسناريو اسوأ ….ولم يكن لديها خطة استراتيجية بعيدة المدى… فانهار نظامها المالي بعد توقف الانفاق واغلاقها مباشرة و بشكل مفاجئ …..(نفترض حسن النية بأن الحركة فعلا في أزمة).
بالمقابل وظفت الجامعة الاسلامية باعلانات وهمية المئات من الاداريين.. جاؤوها بالبراشوتات من المكتب السياسي وقادة المناطق والمساجد حسب الكوتة… في خلل نسبي عددي رهيب تجاوز 3 اضعاف المسموح.. ورفعت الكادر المالي للضعف دون حسابات منطقية…وافتتحت قناة الكتاب والكتاب منها براء …واشترت الابراج والعقارات وتوسعت بخطوات غير مدروسة……لم يكن المشايخ الطيبون يفكرون وفق استراتيجية بعيدة المدى…ولم تفترض الادارة الاسوأ…. فانهارت الجامعة تماما وبيعت العقارات بعد توقف المنحة التركية بأشهر فقط…واصبح الدين العام بالملايين …..فما كان من ادارتها الا ان تخلت عن موظفيها وتركتهم ما بين 60 % وما بين 0% ( مفصول ) دون اي مقومات انسانية….في مجزرة أكاديمية فاقت حد الوصف….بدعم مساند من المكتب الحركي ونقابة العاملين. مشايخنا فشلوا في ادارة جامعة كنموذج مصغر وتركوها تتخبط مترنحة تبحث عن نصر خادع وبالونات نجاح زائفة ….وارسلت من كادرها لادارة غزة …..و فشلوا في ادارة غزة المجروحة المكلومة فزاد الالم الما ….وصعدت اسعار عقاراتها بشكل مجنون وغير مدروس وازداد الفقر والبطالة وحالات الانتحار وساءت احوال العباد…حتى باتت غزة جحيما لا يطاق…وشاعت الطبقية .. وبات الامن لحماية القطط السمان …..فاصبحت غزة يهجرها خيرة ابنائها…..ومشايخنا في سباتهم يعمهون….بل ويصرخون باننا قادمون لحكم الضفة….. فشلت الادارة ليس لخبثها … بل لسذاجتها وسوء ادارتها لازمة كان يتوقعها اصغر شبل في غزة… بعد أعوام واعوام….بت مقتنعا تماما انا واصدقائي من الاخوان ان أعداء الاخوان هم من الاخوان انفسهم وان المؤامرة الداخلية أشد ضراوة من المؤامرة خارجها والتي نقر بها ونعلم حجمها …. وأن مشايخنا الطيبون في الادارة الاسلامية لا يصلحون الا لإدارة لجنة زكاة الحي وروضة اسلامية ومسجد ….ببركة بيعة رقبة و دعاء وركعتين…. ووضوء من ماء بارد………. قد تكون الحقيقة موجعه لكن غزة تستحق منا وقفة مع انفسنا… وسيتم حذف اي تعليق فيه سب أو شتم.) حسب ما ذكر.