وطن – انتقد الباحث والمفكر د. عزمي بشارة القادة الفلسطينيين الذين روجوا لاتفاقية أوسلو التي اعتبرها مدمرة للمشروع الوطني.
وقال عبر صفحته في (الفيسبوك): من بين الذين أدركوا بعد عقدين فشل اتفاق أوسلو بعد أن اقاموا الدنيا في الترويج له والدفاع عنه، وشق الشعب الفلسطيني وتدمير مشروعه الوطني لحمايته، ثمة من أدرك ذلك فعلا، وثمة من أصبح خارج العملية السياسية، ولم يعد له مصلحة فيها، وثمة من يستخدم ذلك للمناكفة… ولكن ما يجمعهم انهم لا يعترفون أن فشل اوسلو هو فشلهم، ولا يعترفون لمن انتقد اوسلو وهاجمها وحذر منها بتحليل عقلاني وبدون مزايدات، بأنه كان على حق، وأنهم كانوا مخطئين.
واضاف بشارة: لا فائدة. لن يشفع لمن كان على حق مبكرا اتضاح صحة موقفه. ولا يفترض أن ينتظر ذلك. فالحكمة المبكرة تعامل كالجريمة من قبل الخصوم السياسيين، وذلك في مجتمعات لا يهمها التحليل ودقته والموقف وصحته، بل هوية قائله وتوقيت كلامه، وهل هو “معنا أو ضدنا”.