(وكالات- وطن)- قالت مصادر إعلامية متطابقة، إن جهة فوقية في هرم الدولة أعطت أوامرها باعتقال الجنرال حسان قائد دائرة مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات العسكرية بناء على لائحة تهم خطيرة موجهة ضده من قبل القضاء العسكري بمحكمة البليدة في ضواحي العاصمة.
و أجمعت وسائل الإعلام الجزائرية أن إلقاء القبض على هذا الجنرال جاء بطلب من نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، لكن وزارة الدفاع الوطني لم تصدر أي تعليق بشأن الموضوع الذي استحوذ على مساحات واسعة من صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية المحلية.
وقدمت التقارير التي تطرقت إلى الحادثة، عدة قراءات مفادها أن توقيف اللواء عبد القادر آيت واعرابي المعروف بالجنرال حسان، جاء ضمن الصراع الدائر بين الرئاسة وجهاز المخابرات التي يقودها الفريق محمد مدين (توفيق) المعروف برجل الظل في سرايا الحكم.
وعادت هذه المصادر، إلى سلسلة التعيينات والإقالات التي باشرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في صفوف المؤسسة العسكرية منذ 2013 أي عامًا قبل ترشحه لولاية رابعة في 17 أبريل /نيسان 2014، حيث شهدت لغطًا كبيرًا بسبب ما أُشيع عن معارضة بعض الجنرالات لترشح بوتفليقة الذي تغلّب على أشد خصومه (علي بن فليس) بالضربة القاضية.