تعتبر أكثر الكائنات تنظيمًا على كوكب الأرض هي حشرة النحل، فهي رغم صغر حجمها، إلا أنها شديدة النظام والانضباط، ويعمل عالم النحل بتناغم وتناسق عجيب ومبهر، وتجد فيه الإبداع في التخصص في مجال العمل..
وكل فرد في خلية النحل له عمل ودور يقوم به من أجل بقاء الخلية، فهناك الشغالات اللواتي يقمن ببناء أقراص الشمع أو جمع الرحيق والغذاء من الزهور أو حراسة الخلية وغيرها الكثير من الوظائف.
والنحلة هي الحشرة الوحيدة التي تنتج طعامًا صالحًا للبشر.
تتكون كل خلية من ملكة واحدة، وشغالات، وذكور قليلة العدد، وتمتاز الملكة بأن طولها يعادل ضعف طول النحلة الشغالة.
تتحكم ملكة النحل في سلوك كل النحل سواءً من شغالات أو ذكور بالخلية من خلال إفرازها للهرمونات.
يوجد على سطح كوكب الأرض 20 ألف نوع من أنواع النحل، يعيش معظمها حياة غير اجتماعية “يفضل العزلة”، ولا يوجد سوى 6 أنواع فقط تعيش فى حياة اجتماعية وتنتج العسل هي: “النحل المصري، النحل الألماني، النحل الكرنيولي، النحل القوقازي، النحل الروسي، النحل الإيطالي”.
عندما يتم تربية بعض اليرقات لتصبح إحداها ملكة على الخلية، وعندما تخرج أول يرقة منها في صورة ملكة تقتل باقي اليرقات حتى تمنع أي خطر يهدد وجودها بالخلية.
فى موسم التزاوج الذي يعرف باسم “طيران الزفاف”، يموت الذكر بعد تلقيحه للملكة مباشرة؛ حيث تجمع الملكة في جهازها التناسلي 70 مليون نطفة ذكرية، ويستمر “طيران الزفاف” لمدة تتراوح ما بين 15-35 دقيقة.
تضع ملكة النحل نحو 2000 بيضة في اليوم الواحد، مما يعني أنها تضع من 1 إلى 2 مليون بيضة طوال حياتها.
حاسة التذوق عند نحلة العسل تميز بين المذاق الحلو والحامض والملح والمر.
حاسة الشم عند النحلة تتركز في قرون الاستشعار التي يتخلل سطحها عدد هائل من المسام تبلغ نحو “500.000” تقريبًا.
يعتمد النحل في التخاطب فيما بينه على لغة الرقص التي اكتشفها العالم النمساوي “كارل فون فريش” في عام 1943، وهي تستخدم في تبادل المعلومات فيما بينها عن أماكن الغذاء أو الأخطار التي تواجه الخلية وغيرها.
يوجد لدى النحل نوعان من العيون، إحداهما مركبة “سداسية الأضلاع” توجد على جانبي الرأس وتتألف من بضعة آلاف من الوحدات البصرية، ويستخدمها النحل في الرؤية للمسافات البعيدة فى خارج الخلية، والأخرى بسيطة توجد أعلى الرأس وعددها ثلاث ويستخدمها النحل في الرؤية القريبة والإضاءة الخافتة فى داخل الخلية.
يستطيع النحل أن يرى ويميز الألوان أفضل من الإنسان بخمس مرات، ما عدا اللون الأحمر.
يستطيع النحل أن يحرك جناحيه 200 مرة في الثانية الواحدة، مما ينتج عنه زن النحل الذي نسمعه.
يستطيع النحل أن يطير بسرعة 15 ميلًا/ الساعة في دائرة نصف قطرها 2 ميل، وهي سرعة عالية جدًا مقارنةً بحجمها الصغير.
لجمع 150 رطل عسل، يلزم للشغالة الواحدة من النحل أن تطير مسافة بالميل تعادل 13 رحلة ذهاب وإياب من الأرض إلى القمر.
يصنع النحل خلاياه بشكل منتظم ومتساو، فهو دون أية أدوات هندسية ينشئ بناءً عجيبًا؛ حيث يجعل سمك جدار كل عين سداسية 0.1 مليمتر، ويجعل كل الأضلاع متساوية وتلتقي عند زاوية قدرها 120 درجة.
المسافة النحلية، تلك المسافة التي يتركها النحل بين قرص الشمع والآخر في داخل الخلية، استطاع العالم “لانجستروث” في عام 1851 أن يحدد هذه المسافة بـ16/5 بوصة، وتلك المسافة ثابتة في كل مكان وزمان.
أطلق مصطلح “شهر العسل” للمتزوجين حديثًا، لأنهم يقومون بخلط عسل النحل بالماء وشرب هذا الخليط لمدة شهر.
عندما يلدغ النحل يموت فورًا لتركه إبرته في جسم من لدغه، ما عدا نوع واحد فقط يعرف باسم “Bumble Bees” أو النحل الطنان فهو يلدغ أكثر من مرة.
يعد عسل النحل أفضل علاج للجروح؛ لقدرته العالية في امتصاص رطوبة هذه الجروح.
شاهد الفيديو