قال الكاتب الهندي ظفر الإسلام خان إن رئيس وزراء الهند ناريندار مودي الذي زار الإمارات مؤخرا أشرف علي مذابح ارتكبت بحق مسلمي بلاده وساهم في إفلات القتله من العقاب.
وذكر فى مقال له بموقع الجزيرة نت بعنوان “مودي.. ثناء على الإسلام بأبوظبي ومواجهة له بالهند” أن مودي هو الشخص الذي أشرف على مذابح كوجرات سنة 2002، وهي التي لا تزال سبة في وجهه ووجه الهند، وقد عمل على إطلاق سراح المتهمين في تلك المذابح وخصوصا بعد أن أصبح يسيطر على كل إدارات التفتيش والمرافعات القانونية بعد تقلده منصب رئيس الوزراء.
وأضاف : هكذا نجد أن أعتى المجرمين الذين صدرت في حقهم أحكام الإعدام والسجن المؤبد قد غيِّرت أحكامهم وحصلوا على الإفراج بكفالة، مثل مايا كودناني التي كانت وزيرة في حكومة مودي، وبابو بجرنغي الذي تفاخر بصب البنزين على مئات من المسلمين في ضاحية نارودا باتيا بأحمد آباد وحرقهم أحياء خلال اضطرابات 2002.
وأكد أنه حين كان مودي نفسه كبير وزراء ولاية كوجرات عمل على عدم توفير التسهيلات والأغذية لمئات الألوف من المسلمين الذين كانوا قد تشردوا بسبب الاضطرابات، وهو الذي عمل على إغلاق كل معسكراتهم بالقوة بمقولته المشهورة إنها “مفرخ أولاد للمسلمين الذين يتزوجون بأربع فيلدون عشرين”.
وأشار إلى أن مودي الذي أصر على عدم ترميم نحو ستمئة مسجد وضريح ومقبرة إسلامية تهدمت وتضررت في ولاية كوجرات خلال اضطرابات سنة 2002 قائلا إن هذا ليس من مسؤولية الدولة، وحين قضت المحكمة العالية بولاية كوجرات لصالح المسلمين فأمرت حكومة الولاية بترميم تلك الآثار أو دفع تعويضات لترميمها، قامت حكومته بمراجعة القضية أمام المحكمة العليا.
“وتابع : تستمر الحملات على أحياء المسلمين ومساجدهم ومقابرهم ومدارسهم بصورة يومية في ظل حكومة مودي، وينبري أناس من حزبه وبطانته -بل حتى من وزرائه- لسب المسلمين علنا، بل يطالبونهم بالمغادرة إلى باكستان
وأكد أن مسلمي الهند وآخرين من الهنود العلمانيين وعقلاء القوم، تساءلوا عن السبب الذي دفع بالسيد مودي لزيارة مسجد زايد في أبو ظبي.. هل هي مجرد محاولة لإرضاء الإماراتيين أم أن الرجل قد تغير حقا؟