فقدت أسرة إماراتية 4 من أفرادها في حفرة للصرف الصحي ” البالوعة” يبلغ عمقها 3 امتار مليئة بالماء متأثرين بإصابات مختلفة. وذلك وفقا لتصريح القيادة العامة لشرطة الفجيرة.
ومن بين أفراد الأسرة المتوفين الأب ( س.ع.ر) 50 عاماً- وولدان الاول (ا. س.ر) 23 عاماً الثاني (ع.س) 24 عاماً – وزوج ابنته ( م.س.م) 36عاما.
و قال العميد محمد أحمد بن غانم الكعبي القائد العام للقيادة العامة لشرطة الفجيرة، أن غرفة العمليات تلقت بلاغا صباح اليوم، عن وقوع أشخاص في حفرة الصرف الصحي بمنطقة “رول ضدنا”، وعلى الفور توجهت دوريات الشرطة وفرقة من الدفاع المدني والإسعاف الوطني إلى الموقع لإخراجهم، حيث تبين وفاتهم على الفور وتم نقل جثمانهم إلى مستشفى دبا لاتخاذ الإجراء اللازم.
وزعمت وسائل إعلام محلية، أن الحادثة وقعت أثناء دخولهم إلى إحدى حفر الصرف الصحي داخل منزل العائلة بغرض التنظيف. في حين تم إخطار النيابة العامة والبحث الجنائي للتحقيق حول الحادثة التي لا تزال جارية.
ويقول سكان المنطقة الذين يعيشون مشاعر الصدمة والغضب إن سوء الخدمات وضعف البنية التحتية هو سبب هذه المأساة التي حلت بهم، مستبعدين أن دخول 4 أشخاص مرة واحدة إلى بالوعة في توقيت واحد لتنظيفها، مرجحين وقوع انهيار في أرضية المنزل أدى لغرق هؤلاء الضحايا.
ووفق موقع (الإمارات ٧١) تعاني الإمارات الشمالية من ضعف كبير في البنية التحتية وخدمات التنمية وشق الطرق وسط ارتفاع معدلات الفقر نتيجة ارتفاع الأسعار وخاصة أسعار البترول مؤخرا وضعف رواتب مواطني الإمارات الشمالية مقارنة بمواطنيهم في أبوظبي ودبي.
وتسود مشاعر الإحباط والاستياء في أوساط المواطنين الذين أخذوا على عاتقهم في السنوات الأخيرة رصف شوارع وإنارتها وتمويل أجهزة ومعدات طبية لمستشفيات حكومية في وقت يرون فيه الدعم المالي غير المحدود لنظام السيسي، يضاف إليه الآن جهود الدولة في إعالة مليون نسمة في عدن وهو نفس حجم الشعب الإماراتي مطالبين بأن يعاملوا مثل هذه المعاملة وليس فقط أن يشيد الإعلام المحلي بشهدائهم في اليمن ولا يسلط الضوء على احتياجاتهم الحقيقية في التنمية وحياة الرفاهية التي لا تتوفر لجميع مواطني الدولة.