ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن المملكة العربية السعودية تحت ضغط هائل اضطر الحكومة إلى تقليص نفقاتها بنسبة 10% في محاولة لوقف نمو العجز في الميزانية، في الوقت الذي يتنبأ فيه صندوق النقد الدولي بأن عجز الميزانية للمملكة سيصل إلى 20% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.
ووفقا لتقرير جديد لسي إن إن فأن الريال السعودي بدوره تحت ضغط متزايد، حيث يبلغ سعر صرف الدولار 3.75 ريالا، وسط تنبؤات بضرورة تخفيض القيمة باعتبار أن المملكة لن تتمكن من المحافظة على معدل الصرف هذا إلى الأبد، حيث أنه ومنذ بدء تراجع أسعار النفط تراجعت قيمة الريال أمام الدولار لتصبح 3.79 ريالا للدولار الواحد بحسب الـFT، وهو الأمر الذي دفع بالرياض وعبر مؤسسة النقد السعودية لإصدار بيان تؤكد فيه على استمرار ربط عملتها بالدولار.
ماذا يفهم من تخفيض السعودية لميزانيتها؟
ووفقا للتقرير لا يجب أن يفهم تقليص السعودية لميزانيتها على أنه حدث طارئ أجبرت عليه المملكة متأثرة بتراجع سعر النفط، ولكن ينظر على أنه خطوة تستعد فيه السعودية للاستمرار في هذه اللعبة على المدى الطويل، ولا يمكن فهمه على أنه خطوة جاءت لمخاوف اقتصادية.
مدى تأثر السعودية مقارنة بالمنافسين؟
التقرير قال أنه بالطبع اقتصاد السعودية متأثر إلى حد كبير من تدني أسعار النفط، ولكن مقارنة مع المنافسين الذين يتألمون من هذا التراجع، فإن وضع المملكة أفضل، الأمر الذي دفع بدول مثل الجزائر وفنزويلا إلى مخاطبة OPEC لإيجاد حل برسالة كادت تطالب صراحة بتخفيض حجم الإنتاج.