كشف موقع «ميدل إيست آي» الإخباري البريطاني، نقلا عن مصدر مقرب من الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، كذب الرواية الإماراتية الرسمية بشأن تحرير الرهينة البريطاني «روبرت دوجلاس سيمبل» في اليمن عبر عملية عسكرية.
كانت الإمارات ادعت أنها نجحت في تحرير «سيمبل»، 64 عاما، من قبضة تنظيم «القاعدة» في اليمن؛ عبر عملية عسكرية نفذتها قواتها هناك في 23 أغسطس/آب الماضي.
لكن المصدر، المقرب من «هادي»، والمتواجد في مدينة عدن، جنوبي اليمن، أكد للموقع البريطاني أن تنظيم القاعدة في اليمن لم يحتجز «سيمبل» من الأساس، وأن الأخير كان أسيرا في قبضة رجال قبائل محليين.
المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، أضاف أن الإمارات لم تنقذ الرهينة البريطاني عبر عملية عسكرية، لكنها في الحقيقة دفعت فدية لرجال القبائل من أجل إطلاق سراحه.
ولم يكشف المصدر عن قيمة الفدية التي دفعتها الإمارات لرجال القبائل مقابل إطلاق سراح الرهينة البريطاني.
لكن «علي الأحمد»، المعلق الخليجي البارز، قال في تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن الإمارات دفعت 25 مليون دولار فدية لإطلاق سراح البريطاني.
كان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أصدر بيانا، الأربعاء الماضي، نفى خلاله احتجاز الرهينة البريطاني، الذي كان يعمل مهندسا نفطيا في اليمن، متهما دولة الإمارات بالكذب بشان إعلانها إطلاق سراحه عبر عملية عسكرية.
ولم تعلق الإمارات رسميا على بيان التنظيم، كما لم ترد السفارة الإماراتية في لندن على اتصالات موقع «ميدل إيست آي» طيلة يوم أمس الخميس للحصول على تعليق منها بشأن تصريحات المصدر المقرب من «هادي».
وفي فبراير/شباط 2014، تعرض «سيمبل» للاختطاف في إقليم حضرموت، شرقي اليمن، على يد مجهولين، وبقى رهينة حتى إعادته لبريطانيا هذا الأسبوع.