أمر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الجمعة، قادة الأمن، بتسهيل وصول المواطنين إلى المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، فضلا عن الشوارع التي أغلقتها فصائل سياسية وأمنية في أنحاء البلاد.
وأغلقت فصائل وأحزاب سياسية وشخصيات ذات نفوذ، الكثير من المناطق في بغداد وغيرها من المدن في الأعوام الأخيرة، بسبب انتشار التفجيرات منذ أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة بصدام حسين في 2003. والمنطقة الخضراء هي منطقة شديدة التحصين في وسط بغداد تضم الكثير من مباني الحكومة وعدة سفارات غربية.
وفي بيانات على الإنترنت قبل احتجاجات جديدة متوقعة في شوارع بغداد والمدن الجنوبية، أمر العبادي قادة الأمن بـ”تطبيق خطة لحماية المواطنين من استهداف الإرهاب.” ولم يتضح على الفور ما هي الإجراءات التي ستتبع لتطبيق الخطة.
ويحاول العبادي تطبيق إصلاحات داخل نظام الحكم في العراق بهدف مكافحة الكسب غير المشروع وعدم الكفاءة اللذين يقول إنهما “حرما العراقيين من الخدمات الأساسية، وقوضا قدرة قوات الحكومة في المعارك ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في الشمال والغرب”.
وتهدف مبادرته لتقليص الجهاز الحكومي، وإلغاء الحصص الطائفية والحزبية لتولي مناصب الدولة، وإعادة فتح تحقيقات في قضايا فساد، كما تعطي المبادرة رئيس الوزراء حق فصل المحافظين ورؤساء البلديات.
وأعلن العبادي الحزمة الأولى من الإصلاحات في وقت سابق هذا الشهر في أعقاب دعوة المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة وبعد مظاهرات في الشوارع لمدة أسابيع للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية ووضع حد للكسب غير المشروع.
وأمر العبادي أيضا بتشكيل لجنة قانونية اليوم الجمعة بتشكيل لجان قانونية مختصة “لمراجعة بيع وإيجار وتمليك عقارات الدولة في بغداد والمحافظات، وإعادة الأموال التي تم الاستيلاء عليها خارج السياقات القانونية إلى الدولة”.
ويقول منتقدون إن بعض المسؤولين أساؤوا استغلال سلطاتهم للاستيلاء على أملاك للدولة للاستخدام الشخصي.