أثار إعلان لاستقدام عاملات مغربيات، منشور على إحدى الجرائد المحلية بالمملكة العربية السعودية، سخط متتبعين مغاربة وسعوديين على شبكات التواصل الاجتماعي، بسبب تمكينه الزبناء المفترضين من “معرفة شكل العاملة والاتصال بها والاتفاق معها شخصيا وهي في بلدها قبل اختيارها”.
ويقول الإعلان المكتوب باللونين الأحمر والأخضر، مع خلفية للعلم الوطني المغربي بنجمته الخماسية الخضراء، ” استقدام العمالة المغربية، عمالة منزلية – ممرضات- كوافيرات- خياطات – طباخات”، متابعا ” ما يميزنا: بإمكانك معرفة شكل العاملة والاتصال عليها والاتفاق معها شخصيا وهي في بلدها قبل الاتفاق معها واستخراج جوازها في مدة لا تتجاوز 5 أسابيع”.
وأعاد هذا الإعلان إلى الأذهان، حادثة نشر سعودي، السنة المنصرمة، إعلانا يسوق من خلاله سيدة مغربية في العشرينات من عمرها، تعمل خادمة في بيته، بسبب ما أسماه ” مشاكل مع زوجته بسبب غيرتها من الخادمة المغربية الجميلة” وفق تعبيره.
من جهتها، أكدت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية نزهة الوافي، أن وزير الخارجية صلاح الدين مزوار سيتوصل بسؤال كتابي من أجل التفاعل مع ” ضرب أحد رموز السيادة الوطنية متمثلا في العلم المغربي”، مشددة في تصريح لجريدة هسبريس أن ” لجوء شركات القطاع الخاص إلى التسويق لمنتجاتها بطرق غير مشروعة عبر استعمال العلم الوطني أمر مرفوض وخط أحمر ضمانا لحفظ الاحترام والتعاون بين المملكتين”.
وأفادت النائبة البرلمانية المهتمة بقضايا الجالية المغربية، أن جهات تريد تسويق صورة سلبية ووضيعة للمغربيات والمهن التي يمارسنها في منطقة الخليج كـ”الكوافورة” مثلا مع ما تمثله من إيحاءات مرافقة، مؤكدة أن هذه الصورة مخالفة تماما لما تمثله النساء المغربيات بالمنطقة ذوات الخبرة والكفاءة العالية.
وشددت الوافي على أن دول الخليج استفادت من ذكاء وكفاءة السيدات المغربيات اللواتي ساهمن في النهوض بالاقتصاد السعودي على الخصوص وتبوأن مناصب قرار وكن على رأس ميادين تكنولوجية وعلمية أهمها قطاع النفط، مشيرة إلى أن نساء مغربيات أخريات لا يمثلن سوى فئة قليلة ومعزولة يعملن في ميادين مشبوهة كما هو الحال في جميع الجنسيات الأخرى.
هسبريس – ماجدة أيت لكتاوي