ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن مجموعة تتألف من نحو 200 جنرال وأدميرال أمريكي متقاعد أرسلوا خطابا إلى الكونجرس، لحثه على رفض اتفاق إيران النووي، الذي يرون أنه يشكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي.
وأضافت الصحيفة – في سياق تقرير بثته، الخميس على موقعها الإلكتروني – أن هذا الخطاب هو الأحدث ضمن سيل الخطابات المرسلة إلى الكونجرس، إما لدعم أو معارضة الاتفاق النووي مع إيران، و الذي من شأنه رفع العقوبات المفروضة ضد طهران إذا قامت بتقليص برنامجها النووي تدريجيا .
ولفتت إلى أن هذه الخطابات كانت موجهة من تجمعات خاصة من الحاخامات والعلماء النوويين وخبراء في مجال الحد من التسلح ومنع انتشار الأسلحة النووية، والآن من كبار ضباط الجيش المتقاعدين، الذين عمل الكثير منهم في البيت الأبيض خلال الإدارات المختلفة والتي يرجع تاريخها إلى ثمانينات القرن الماضي.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن الخطاب الموجه إلى الزعماء الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ ومجلس النواب، بمثابة رد على أحد الخطابات التي أرسلها ما يزيد على 30 من الجنرالات والأدميرالات الأمريكيين المتقاعدين الأسبوع الماضي لدعم الاتفاق النووي.
و جاء في الخطاب أن “الاتفاق سيمكن إيران من أن تصبح أكثر خطورة بكثير، مما سيزيد من عدم استقرار منطقة الشرق الأوسط ، ويعرض المصالح الأمريكية ومصالح الحلفاء إلى تهديدات جديدة”.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الموقعين هم جنرالات وأدميرالات متقاعدين من كل فرع من فروع الخدمة، بما في ذلك حفنة من المشاركين في بعض القضايا العامة المثيرة للجدل خلال حياتهم المهنية، لافتة إلى أن العديد منهم خدموا في البيت الأبيض، في ظل الإدارات الديمقراطية وكذلك الجمهورية، وفيما يبدو أن الشيء الوحيد الذي يشتركون فيه هو أنهم يعتبرون الاتفاق النووي الإيراني يشكل تهديدا لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة وأمنها القومي.