علق الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية، بسخرية على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا، وخاصة فيما يتعلق بالتوقيع على اتفاقية لإنشاء محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية، وبيع مصر طائرات روسية من طراز “سوخوي”.
وقال حسني عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إن “الزيارة جاءت أقل من التوقعات التي أغرقنا فيها الإعلام قبل الزيارة”، مضيفًا: “كان الحديث قبل الزيارة عن توقيع عقد إنشاء محطتين نوويتين لتوليد الكهرباء، وهو أمر لم يحدث وإنما مجرد حديث عن إن “الجانبين شغالين على الموضوع!”.
وتابع: “ثم كان الحديث عن توقيع عقود شراء مقاتلات سوخوي متقدمة، فجاء حديث بوتين بأنه يتحدث عن إمكانية بيع طائرات “مدنية” من طراز “سوبر جيت – سوخوي”، وهى طائرات ظهرت في معرض الطيران الروسي الأخير بشكل بارز، ولا تصلح إلا للرحلات المحلية أو قصيرة المدى”.
واستطرد: “مازال إعلامنا في حالة ذهول لا يفهم ماذا يحدث حتى أنه يضيف حرف العطف “الواو” بين كلمة “سوبرجيت” وكلمة “سوخوي”، ولم يفطن بعد – على ما يبدو – إلى أن الروس يتحدثون عن طائرات “مدنية” من إنتاج مصانع “سوخوي”!!
ومضى حسني قائلاً: “الشيء المؤكد هو أن روسيا تعرف تمامًا ماذا تريد من مصر، لكنني لست متأكدًا أن مصر تعرف بأي درجة من الجدية ماذا تريد من روسيا!! …
الاعتقاد السائد في أوساط الحكم المصرية هو أن لغة “انتم مش عارفين انكم نور عينينا واللا إيه” ممكن تؤثر فى بوتين أو فى سياسات واستراتيجيات الدولة الروسية”!
واعتبر أن ما سماه بـ “الحديث المجانى عن أن بوتين منبهر بشخصية السيسى، وأنه يناديه بالصديق الحميم، هو مبالغات صحفية مصرية معتادة لا تعرف كيف تميز بين الشكل وبين المضمون”.
وأوضح أن “بوتين له أهدافه المشروعة، وهو يحاول ترويض مصر كجزء من خطته لإنجاح مسعاه لتحقيق هذه الأهداف… هذا لا يعنى أن العلاقات المصرية – الروسية ليست مهمة لمصر مثلما هي مهمة لروسيا، لكن يبدو أننا لم ندرك بعد على أي مستوى يفكر الجانبان”!!
وختم حسني قائلاً: “مرة أخرى، رجاءً عدم فك الزينة … من الممكن للجميع الاستمرار فى الفرح البلدى المنصوب، ونسيب الروس هم اللى يوجهوا العلاقات بين البلدين … ما هى مصر نفسها تفرح … ربنا يفرحها ويزيل عنها الكرب … قولوا آمين”!!