حذر الإعلامي المصري «إبراهيم عيسى»، الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، من جفاف المال والمنح الخليجية بشكل عام والسعودية بشكل خاص.
وفي مقطع فيديو نشر على موقع «يوتيوب» قبل ساعات، قال «عيسى» المعروف بتأييده الكبير لـ«السيسي»، موجها حديثه للأخير: أنت تحتاج دول الخليج ومنها السعودية في 3 أمور هي الدعم لمالي والمنح، والاستثمارات، والعمالة المصرية في تلك الدول، مضيفا أن «الثلاث أمور هذه سيحدث لها جفاف».
ولفت «عيسى» إلى أن العجز المالي الذي تعاني منه السعودية ومعظم دول الخليج سيكون له تأثير كبير على الدعم المالي الذي تقدمه لمصر.
وتابع «عيسى»: على سبيل المثال وليس الحصر، السعودية أصدرت قرارا مؤخرا بسعودة 19 وظيفة أي جعلها قاصرة على السعوديين فقط، وهذا حقها، منها على الأقل 12 وظيفة كانت جاذبة للعمالة المصرية في السعودية.
وأوضح أنه مع العجز المالي الذي تعاني منه السعودية، ومع انخفاض البترول، ستفكر المملكة في هذا الدعم، ولن تقدمه بالأريحية ولا الحماس المعتاد.
وبين «عيسى» أن السعودية «مشكورة» جددت دعم الغاز والبترول لمصر مؤخرا لمدة 3 أشهر، ولكن هذا لا يعني ضمان استمرار الدعم السعودي لمصر.
وكانت السعودية من أوائل الدول التي أيدت النظام المصري الذي حكم البلاد عقب انقلاب الجيش على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في البلاد.
يشار إلى أن العلاقات السعودية المصرية قد شهدت حالة من «الفتور» قبل أشهر، غير أن زيارة ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع «محمد بن سلمان»، وكذلك وزير خارجية المملكة «عادل الجبير»، للقاهرة، مؤخرا فسرها خبراء على أنها جاءت بمبادرة من القاهرة وبهدف «إزالة هذا الفتور».
وكان «عيسى» أعرب في فبراير/شباط الماضي، عن عدم ارتياحه من مواقف المملكة بعد تولي الملك «سلمان بن عبد العزيز» مقاليد الأمور، قائلا إن حماسة المملكة تجاه مصر لن تكون كالسابق.
ووصف «عيسى» الملك الراحل «عبدالله» بأنه بدا وكأنه مصري، مؤكدا على وجود تحالف قوي يصل إلى حد الدم بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي انتقاد واضح لسياسات الملك «سلمان»، قال «عيسى» إن العلاقات بين الرياض وواشنطن ستعود إلى الدفء في عهد الملك الجديد، زاعما أن السعودية تقوم بتمويل الجماعات المسلحة في سوريا حتى الآن وعلى رأسها «جبهة النصرة» التي قال إنها تمثل فرعا من تنظيم «القاعدة» نكاية في إيران والنظام السوري برئاسة «بشار الأسد».