قالت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية إن معظم جنرالات الجيوش العربية حظوا بفترات طويلة من الاسترخاء في العقود القليلة الماضية، وباستثناء حرب الغزو العراقي للكويت في 1990، أو الحرب مع إيران في الثمانينيات، وأن القوّات العربية الكبرى لم تشهد كثيرًا من القتال منذ السلام مع إسرائيل بعد حرب 1973.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، إن أداء الجيوش العربية الكبرى في الماضي لا يبشّر بكثير من الخير، فقد تعرضت في العقود السابقة لهزائم شنيعة على يد إسرائيل، ولم يكن أداؤها أفضل كثيرًا أمام إيران.
وأشارت إلى أن أحد مشاكل الجيوش العربيّة هو الكمّ الهائل من الأموال المهدرة وإنفاق المليارات على معدات لا تصلح للشرق الأوسط، فضلا عن انتشار الاختلاس والفساد، ما يعني أن كثيرًا من تلك المعدّات يختفي، أو يبقى حبيس المعسكرات. أيضًا، لا تهتمّ الجيوش العربيّة بأساليب القيادة والتحكّم، اللوجستيات وجمع المعلومات.
وأوضحت “إيكونوميست” أن نقطة الضعف الأخطر هي أن القوات المسلحة في البلاد العربية لا تؤدي وظيفتها بحيادية ومهنية، فضلا عن أن رجال الجيش لاعبون أساسيون في شئون الاقتصاد، والسياسة، حيث تتزايد نفوذ الجيش في بعض البلدان.
وترى الصحيفة أن الجيوش العربية بحاجة إلى إصلاح جذري من خلال تقليص عدد القوات، فالجيوش تعج بالكثيرين الذين لا يتلقّون تدريبًا جيدًا ولا رواتب محترمة، مشيرة إلى أن الجيشالسعودي لديه 227 ألفا جندي، ويرجع هذا جزئيًا إلى اعتمادهم على الشباب العاطلين عن العمل – حسب زعم الصحيفة البريطانية – مشتطردة أن النتيجة تتمثل في جيش من الصغار ناقصي التدريب، قليلي الرواتب، سيئي التغذية، يُعاملون كوقود للمدافع، ويتصرّفون على هذا الأساس.