دعا محمد دحلان القيادي الفلسطيني الهارب من قطاع غزة والمفصول من حركة فتح قيادات الفصائل الفلسطينية والقيادات الوطنية “للانقلاب” على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس, وعدم مجاراته في مواقفه التي لن (تزيد سوى من تكريس نفوذه)، واصفًا اياها بأنها خروج عن القانون
دحلان الذي يتخذ من الإمارات مقر اقامة ويعمل مستشارا لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد طالب المجلس الوطني الفلسطيني مع اقتراب موعد التئامه إلى “إعلان قبول استقالة محمود عباس ومن معه، وحرمانهم من حق التدخل في أية ترتيبات قادمة نظرا لانعدام الشرعية، والدعوة لعقد الإطار القيادي المؤقت في عاصمة شقيقة فورا بحضور عباس أو عدم حضوره”.
ودعا أيضا إلى “إعلان بطلان خطوات عباس وجماعته باعتبارها خروجا عن القانون واحتيالا صارخا على الإرادة الوطنية، وإعلان انتهاء المرحلة الانتقالية وإعلان قيام دولة فلسطين، والدعوة فورا إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية تشمل بالتوازي والتزامن المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج”.
ويعول دحلان على اجتماع مقبل للمجلس الوطني الفلسطيني في أيلول/سبتمبر للتمكن من الوقوف في وجه عباس مع حلفاء له.
ويعود آخر اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني إلى عام 1996. وقدم عباس مع عدد من القادة الفلسطينيين استقالاتهم من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في خطوة اعتبرت إجرائية فقط استعدادا لاجتماع المجلس الوطني الذي يفترض أن يقبلها وينتخب أعضاء جددا.
ودعا دحلان “جميع أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني إلى إعلان رفضهم لكل الخطوات” التي يتخذها عباس.
ويعتبر معارضو عباس أن الهدف من دعوته إلى اجتماع للمجلس الوطني هو إبعاد المعارضين له واستبدالهم بموالين قبل تنح محتمل له.
وتسلم دحلان لفترة طويلة الأمن الوقائي في قطاع غزة وهو اليوم يعيش في المنفى في الإمارات العربية المتحدة، وتعرض لانتقادات شديدة لدى تمكن حركة حماس من السيطرة على قطاع غزة عام 2007، طرد بعدها من حركة فتح.
وحكم عليه لاحقا بالسجن سنتين غيابيا، وهو يواصل انتقاده لسياسة عباس من الخارج ووصلت علاقتهما إلى نقطة اللارجوع على ما يبدو.
ويرى مراقبون أن تكرار الأنباء والتقارير الصحفية عن ما سمي بنية “أبو مازن” التنحي يعكس أجواء عامة لكنه لا يعكس بأي حال من الأحوال جدولا زمنيا ولا يفتح المجال أمام طرح أسماء بديلة فيما ونفت السلطة الفلسطينية وعلى لسان نمر حماد، مستشار الرئيس الفلسطيني، الأنباء عن نية الرئيس، محمود عباس، ترك موقعه رئيسا للسلطة خلال الشهرين القادمين.