قال الصحفي المصري اشرف ابو الهول رئيس القسم السياسي في جريدة الأهرام ، إن اختطاف الفلسطينيين الاربعة في سيناء مجرد تمثيلية من حركة حماس الفلسطينية.
ورغم صمت السلطات المصرية حيال القصة حتى اللحظة، فإن الصحفي زعم أن الموضوع هو مجرد تمثيلية من “حماس”، الهدف منها قيامها بارتكاب أعمال “إرهابية” في سيناء، أي أنه يتهم “حماس” بتدبير اختطاف أعضائها المختطفين برفح!
وكتب ابو الهول مقالا بعنوان “سـر اختفاء الفلســطينيين بســيناء”، ولم يذكر كلمة اختطاف
وقال أبو الهول: “ليس لدي تفسير للجلبة التي تقوم بها حركة حماس حول مسألة اختفاء أربعة شبان من أبناء قطاع غزة عقب خروجهم من معبر رفح نهاية الأسبوع الماضي، إلا أن الحركة تريد أن تبرئ ساحتها مما يمكن أن يقوم به هؤلاء الأربعة من عمليات إرهابية في سيناء، سواء وحدهم أم ضمن صفوف ما يسمى بجماعة أنصار بيت المقدس”.
ويضيف: “طبقا لشهادة بعض ركاب الأتوبيس فإن الشبان الأربعة لم يكونوا من الأشخاص المرحلين المفترض أن يكونوا في السيارة المتجهة إلى مطار القاهرة تحت مسؤولية السفارة الفلسطينية في مصر، ولكن الشبان الأربعة استوقفوها داخل المعبر قبل تحركها، وطلبوا أن يستقلوها بحجة خوفهم من صعوبة التحرك خلال حظر التجوال في شمال سيناء، وقد تظاهروا بأنهم لا يعرفون بعضهم البعض”. على الرغم من ان الشهود في الحافلة اكدوا عكس مزاعم ابو الهول تمامًا.
ويبرئ الصحفي المصري بذلك أجهزة الأمن المصرية، التي كان الفلسطينيون الأربعة في حوزتها، من المسؤولية عن حادث الاختطاف، فضلا عن أنه يبرئ جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) من المسؤولية عن الاختطاف أيضا، سواء بشكل مباشر، بعملياته الاستخباراتية، أم غير مباشر، عبر تنسيقه الأمني مع الجانب المصري.
ولا يكتفي بذلك، وإنما يحمل المسؤولية لـ”حماس” عن حادثة الاختطاف، فـ”حماس” في نظره “خاطفة” ومخطوفة”! واستند الصحفي في مزاعمه تلك إلى أن “هناك الكثير من الإشارات على أن ما حدث من قيام مسلحين مجهولين بإيقاف الأتوبيس الذى كان يقلهم، واقتيادهم بالقوة، لم يكن إلا تمثيلية متفقا عليها”.
ومدافعا عن الأمن المصري قال صحفي “الأهرام” في مقاله: “الشيء الآخر الملفت للنظر في القضية هو أن الأمن المصري تعامل مع الأربعة في المعبر بشكل عادي جدا، ولم يمنعهم من دخول مصر، أو يقوم بترحيلهم، وربما لم يعرف حقيقة انتماءاتهم، وأنهم من عناصر الكوماندوز البحري التابع لكتائب القسام، وأنهم كانوا في طريقهم إلى إيران إلا من خلال التقارير الإخبارية الإسرائيلية بعد الحادث، واعتراف حماس بصحتها”.
ويرى مراقون أن كلام الصحفي المصري هذا يكشف عن أن هدفه هو تبرئة الأمن المصري من مسؤوليته عن الحادث، الذي وقع على الأراضي المصرية، كما أن مزاعمه بأن اتجاه الشبان الأربعة كان إلى إيران هي مزاعم كاذبة لأن وجهتهم كانت تركيا، وذلك بهدف العلاج.
ويختتم أبو الهول مقاله قائلا: “طبقا للتسلسل السابق فإنه لا أحد كان يعرف هوية الأربعة، ولا أحد كان يعرف أنهم يستقلون هذا الأتوبيس، وبالتالي فإن قيام مسلحين بانتظارهم، واقتيادهم، يعني أن الأمر متفق عليه، وأن من سيدفع ثمن هذه الجريمة هم المصريون سواء كان الأربعة منشقين عن حماس أو جرى إرسالهم بالتنسيق مع قادتهم بغزة”!
وقد أبدى صحفيون مصريون استياءهم من قيام جريدة “الأهرام” بنشر هذا المقال، في توقيت يحاول فيه الجانبان المصري والفلسطيني كشف الجناة، وإعادة المختطفين سالمين إلى ذويهم، وهو النشر الذي يدخل تحت بند “الدعاية السوداء”، بحق حركة المقاومة الإسلامية، كما أنه يحاول أن يساعد “الخاطفين” على النجاة من عواقب جريمتهم.
وتأتي هذه الاتهامات التي وصفت بالغريبة والغير منطقية ، حيث يتساءل مراقبون ما الحاجة أصلاً لدخول مصر بطريقة رسمية إذا كان الهدف هو تنفيذ أعمال إرهابية بسيناء ابو حتى في القاهرة ، خاصة وأنه يمكن التسلل عبر الأنفاق التي مازالت تعمل في حدها الأدنى
وكانت حماس على لسان الناطق باسمها مشير المصري أكد في اتصال مع ( الوطن ) أن قضية اختطاف الشبان تتابعها كتائب القسام الجناح العسكري للحركة ، فيما اجتمع رئيس الوزراء السابق ورئيس حركة حماس في غزة اسماعيل هنية بأهالي المفقودين وأطلعهم على أخر التطورات بشأن القضية الغامضة.
هذا ودشن نشطاء وسما بعنوان #اعيدوا_المختطفين وتداول النشطاء تصريحا لحماس قالت فيه للجزيرة: ضابط مصري أكد للحركة أن المختطفين4 موجودون لدى جهاز المخابرات الحربية ويتعرضون لأبشع أشكال التعذيب
وعبر وسم اعيدوا المختطفين قال ابراهيم جهاد ” الشباب المختطفين هم من خيرة الشباب وهم من الانقياء ومن صفوة كتائب القسام ويشهد لهم بذلك . الشباب المختطفين هم من خيرة الشباب وهم من الانقياء ومن صفوة كتائب القسام ويشهد لهم بذلك ” وتساءلت اسراء العرعير عن احوالهم بقولها ” يا ترى كيف الآن أوضاعهم؟ كل واحد عنده ضمير يفكر فيهم ، يدعي لهم أقل القليل ربنا يفرج كربهم ” أما مصطفى ابو زر فقال ” اختطافهم وصمة عار في تاريخ الخاطف أياً كان الستار الذي يقف خلفه وما يحقق إلا أهدافاً اسرائيلية بامتياز”