اتهم قائد فصيل من المعارضة السورية المسماة “معتدلة” ، التي دربها البنتاجون، الولايات المتحدة بأنها فشلت في حماية فصيلة، مجبرة إياهم على التضرع للقاعدة عقب عدم توفير غطاء جوي من التحالف الدولي بحسب الاتفاق مع الفصيل (30).
وفي مقابلة حصرية مع صحيفة “التلجراف”، قال النقيب عمار الواوي، من “الفرقة 30″، إن الداعمين الأمريكيين مسؤولين عن موت خمسة من مقاتليه بعد فشلها في تأمين غطاء جوي لمعاركها كما وعدوا.
و“الفرقة 30″ هي أولى الفصائل التي خرجت من برنامج تدريب الولايات المتحدة الذي يهدف لتشكيل قوة مقاتلة على الأرض في سوريا لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال النقيب إنهم أخبروا الولايات المتحدة –التي وعدت بتوفير غطاء جوي مستمر للثوار– مقدمًا بأنهم سيتعرضون لهجوم من جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا.
وأعطى النقيب الواوي الإشارة الداخلية الأولى للهجوم على مقرات الفرقة في أعزاز، البلدة السورية على الحدود التركية؛ مما مثل إهانة كبيرة لاستراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في سوريا ومقابل ذلك قصفت جبهة النصرة القاعدة، وقتلت خمسة من أفرادها، واستطاعت خطف سبعة آخرين.
وأضاف الواوي ان فصيله علم أن جبهة النصرة ستهاجمه قبل 10 ساعات كاملة، وقام بإخبار قوات التحالف”، موضحا: “يجب أن يكون هناك غطاء جوي بحسب ما أخبرونا، مقاتلات، طائرات بدون طيار، أي شيء يمكن أن يهاجم أي قافلة أتت إلينا”.
ولكن، عندما أتى الصباح وتعرضوا للهجوم، لم تكن هناك طائرات للتحالف، واضطر مقاتلو الفرقة 30 للتعامل مع النصرة بأنفسهم؛ إذ قال النقيب: “كان هناك تجاهل من البنتاغون. كان يجب أن يساعدونا”.
وعند تجاهلهم من الحلفاء الأمريكيين، اضطرت الفرقة 30 للتضرع إلى “إخوتنا في جبهة النصرة” لإطلاق مقاتليهم لحماية “صفوف المجاهدين”.
ووافقت ، النصرة بعد مفاوضات على إطلاق سراح الرهائن السبع، مقابل تعهد الفرقة 30 بعدم مهاجمة مواقع جبهة النصرة، كما انتقدت ضربات التحالف على مواقعها.
وقال الواوي: “بهذه السرعة، سنحتاج إلى 38 سنة لتخريج الـ15000 مقاتل”، مقتبسًا الرقم الذي أراده أوباما أن يتخرج بانتهاء البرنامج، كقوة مضادة لتنظيم الدولة.
وقال مؤخرًا إن صفًا ثانيًا تخرج، لكنه لم يوظف بعد، بينما يوجد هناك صف ثالث تحت التدريب.
وأضاف الواوي: “أخبرني، أي تنظيم معارض في سوريا ليس إسلاميًا بالجوهر؟ نحن لا يمكن أن نخوض قتالًا كهذا؛ لأن شعب سوريا مسلمون”، مضيفًا أن “مهاجمة الفرقة 30 من قبل النصرة كان شبيها بعمل تنظيم الدولة”.
ويتابع الواوي “أهداف الفرقة 30 شيء، وأهداف التحالف الدولي بقتل الإرهابيين شيء آخر”، موضحًا بقوله: “الفرقة 30 هنا لقتال داعش، لكن هذا لا يعني أن علينا تحمل مسؤولية التحالف بمهاجمة أي تنظيم آخر”.