قال موقع “أسرار عربية” أنه حصل على معلومات خاصة تتعلق بالسيدة انتصار السيسي، زوجة الرئيس المصري الذي وصل الى الحكم بانقلاب عسكري في العام 2013، حيث تبين أن النظام في مصر يتعمد تغييبها عن المناسبات العامة، ومنذ وصل زوجها الى الحكم لم تحضر اية مناسبة عامة، كما لم ترافق السيسي في أي تحرك دبلوماسي، سواء داخل مصر أو خارجها.
وبحسب المعلومات التي نشرها الموقع عن انتصار زوجة السيسي، فانها في بدايات العام 2014، أي عندما أصبح السيسي في طريقه الى الرئاسة، خضعت لدورة مكثفة في الايتيكيت والأصول الدبلوماسية، حيث تم استقدام خبيرة متخصصة من خارج مصر لتعليمها أصول الايتيكيت والتعامل مع الناس في المناسبات العامة، فضلاً عن تعليم انتصار اصول التعامل الدبلوماسي خلال السفر مع زوجها، أو عند استقبال الضيوف الأجانب الذين يزورون مصر رسمياً.
وقال مصدر مطلع للموقع إن سيدة أجنبية من أصول عربية كانت الخبيرة التي بدأت بتدريب انتصار على “الايتيكيت”، لكن الدورة التدريبية انتهت بنتائج سلبية، حيث تم اختبار السيدة انتصار، وانتهى الأمر الى رفع تقرير للسيسي والقصر والجيش مفاده أنها “لا تصلح للظهور في مناسبات عامة، ولا ينصح بأن ترافق الرئيس في المناسبات الرسمية، سواء عند زياراته الخارجية أو عندما يستقبل وفداً رسمياً زائراً”.
ولاحقاً للتقرير الذي تلقاه السيسي ومن معه في المراسم حول انتصار تقرر تأجيل ظهورها الى وقت لاحق، حيث تم إخفاء السيدة انتصار بصورة شبه كاملة، إذ منذ الانقلاب العسكري ظهرت مرتين فقط، الأولى عندما أقسم السيسي اليمين الدستورية، حيث ظهرت الى جانب أفراد العائلة جميعاً في أول ظهور من نوعه لهم، ولم تتحدث أو تتحرك طوال المناسبة.
أما المناسبة الثانية فكانت خلال افتتاح قناة السويس، حيث ظهرت الى جانب جيهان السادات، واكتفت بالتلويح بيدها للسفن التي تعبر قناة السويس الجديدة لأول مرة، لكنها لم تتحدث لا مع الضيوف القادمين من الخارج، ولا الضيوف المصريين، ولا الى وسائل الاعلام، ولم تتحرك من مكانها طوال الاحتفال.
أما المسالة اللافتة فكانت في أول حوار صحافي وظهور إعلامي لها، حيث أجرت مقابلة مع مجلة مغمورة في مصر هي (مجلة أكتوبر)، وهو ما يؤكد أنها تجنبت وتتجنب الظهور على شاشات التلفاز، وتتجنب التصوير لأنها لا تجيد التحدث ولا التعامل ولا الايتيكيت ومحظور عليها الظهور على أية وسيلة إعلامية.
ومن المعروف في عالم الصحافة أن الحوارات المكتوبة مع الشخصيات الكبرى عادة ما يتم ارسال اسئلتها، ومن ثم تتلقى الصحيفة أو المجلة الردود مكتوبة، ما يعني أن انتصار لم تجرؤ على الجلوس مع صحافي، ولو دون كاميرات تلفزيونية ودون تصوير، ودليل ذلك أن مجلة أكتوبر لم تنشر اية صورة لمراسلها مع انتصار السيسي، وإنما نشرت صورة للسيسي نفسه مع والدته التي توفيت مؤخراً.
يشار الى أن اسم زوجة السيسي هو (انتصار عامر)، إلا أن الزوجة تحمل اسم عائلة الزوج بحسب الأعراف في مصر، وهي متزوجة من السيسي منذ العام 1977، كما أن لهما اربعة أبناء، هم ثلاثة من الذكور وابنة واحدة هي الأصغر واسمها آية، وهي متزوجة من ضابط، ويسود الاعتقاد في مصر أن زوجها متورط في جريمة قتل الملازم أول رامي الجلجلي في العام 2014، ولا زالت آية وزوجها لم تصلهما يد العدالة، بفضل أن والدها هو الذي يهيمن على القضاء والأمن والجيش في مصر، وهو الحاكم والآمر الناهي في البلاد والعباد دون حسيب ولا رقيب منذ العام 2013.