” تنتمى الموسيقى العربية عند العديد من اليهود إلى ثقافة عدوهم، ومع ذلك تعتبر أكثر شعبية في إسرائيل”
جاءت هذه الكلمات على لسان المطربة اليهودية الشابة “عنبال جمشيد”، ذات الأصول الشمال إفريقية.
وفي حوار مع صحيفة “فرانكفورتر الجماينة” الألمانية، فسرت جمشيد ذلك بقولها: “لا عجب في ذلك لأن أكثر من نصف الإسرائيليين ليسوا من أصل أوروبي، ولكنهم ذوي أصول عربية”.
الصحيفة الألمانية ذكرت أن أن الموسيقى ذات الأصول العربية قد انتشرت الآن في جميع أنحاء إسرائيل و تزداد شعبية يوماً بعد يوم.
ومضت تقول: “من مكبرات صوت سيارات الأجرة والحانات تنطلق الأغاني الشرقية المعاد صياغتها باللغة العبرية فى كل مكان”
وبينت الصحيفة مدى تأثير المطربة المصرية الراحلة أم كلثوم على الفرقة الموسيقى التابعةلـ “عنبال جمشيد”، حيث تصاغ ألحان كلمات بعض أغانيها باللغة العبرية.
وتابعت: “ تنتشر المقطوعات الموسيقية الشرقية بين أفراد الجيش الإسرائيلي أيضاً، ويردد الجنود مقاطع الأغاني الطويلة، كما تعزف هذه المقطوعات أيضاً فى حفلات الزفاف الخاصة باليهود الأشكناز ويرقص جميع الحضور على ألحانها”.
المطربة اليهودية واصلت حديثها قائلة: “ أكثر من 800 ألف يهودي تعود أصولهم من الدول العربية وإيران، حيث نزحوا من هذه الدول عام 1978 ليستقروا في إسرائيل”.
وبحسب الصحيفة، لا يشعر هؤلاء النازحون بالترحيب في إسرائيل رغم انتشار موسيقاهم، ولم يشغل أحد منهم أبداً منصباً هاماً في الحكومة الإسرائيلية.
وتعد الموسيقى هي الجسر الوحيد للماضي لكثير من أحفاد “المهاجرين إلى إسرائيل”، الذين يتحدثون العبرية كلغة أم، بجانب العربية والفارسية كلغات إضافية، بحسب التقرير.
وتطرقت الصحيفة إلى كاتب أغاني يدعى “الموج بيهار”، وهو أحد النازحين الذي تخصص في تأليف كلمات الموسيقى الشرقية.
ويرجع بيهار بالذاكرة إلى الوراء قائلا: “هربت عائلة والدتي في أوائل الخمسينات من بغداد، ثم وصلت إلى مركز احتجاز على الساحل، وبسبب انتمائي للأصول العربية، اعتبرتني الشرطة الإسرائيلية فلسطينيا وقبضت علي، على الرغم من عدم تحدثي العربية مطلقاً”