(وكالات- وطن)- وقعت أعمال عنف مساء ثاني أيام الاحتجاجات التي شارك فيها الألاف في وسط بيروت ضد الحكومة اللبنانية.
واتهمت مجموعة “طلعت ريحتكم” التي دعت إلى المظاهرات من اسمتهم بالمندسين بالوقوف وراء استفزاز القوى الامنية ومحاولة التشويش على التحرك.
واعلنت الحركة عن ارجاء الاعتصام التي كانت قد دعت اليه مساء الاثنين، لاسباب امنية.
وتقول كارين طربيه مراسلة بي بي سي في بيروت إن وسط بيروت لم يهدأ الا في ساعة متأخرة من الليل بعد استقدام تعزيزات من الجيش اللبناني لانهاء مظاهر الفوضى.
وكان اعتصام الحركة المنادية باسقاط النظام يتزامن مع اعلان وزير البيئة محمد المشنوق نتيجة مناقصة تلزيم النفايات في البلاد التي تشهد ازمة مستشرية في هذا الشأن منذ اكثر من شهر، وكانت هي فتيل التحركات الاخيرة.
ودعت المجموعة إلى فض الاعتصام والعودة الي التظاهر مجددا الاثنين في الساعة السادسة مساء.
وقطع وزير الداخلية نهاد المشنوق اجازة كان يقضيها في ميكونوس باليونان، وترأس عند العاشرة مساء بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت غرينيتش)، اجتماعا امنيا في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي.
ودعا المشنوق إلى “ضرورة ضبط الوضع وحفظ الامن والمحافظة على امن وممتلكات المواطنين، مع الحفاظ على حق المتظاهرين في التعبير عن آرائهم تحت سقف القوانين المرعية الاجراء”.
وبدأ الاعتصام الذي دعت اليه الحملة المكونة من ناشطين في المجتمع المدني بعد ظهر الاحد احتجاجا على عجز الحكومة عن ايجاد حل لازمة النفايات المنزلية التي تغرق فيها شوارع بيروت ومنطقة جبل لبنان منذ اكثر من شهر.
وبلغ الغضب من حكومة الوحدة التي يقودها رئيس الوزراء تمام سلام، وتضم ساسة منقسمين في لبنان، ذروته في الأسابيع الأخيرة بسبب الفشل في حل أزمة تراكم القمامة. وهو ما يجسد إخفاقا أوسع للدولة الضعيفة.