نشرت صحيفة ” فايننشال تايمز” البريطانية تقريرا بشأن معايير وضعتها دول في شرق أوروبا لقبول طلبات اللجوء السورية التي ركزت على أن تكون الطلبات المقبولة هي تلك المقدمة من السوريين المسيحيين فقط.
وروت الصحيفة قصة عدنان سعد الذي ترك منزله في دمشق مع زوجته وطفله الرضيع كآلاف غيرهم فروا من ويلات الحرب لكن سعد لم يضطر مثلهم إلى خوض ويلات السفر عبر البر والبحر للوصول إلى بر الأمان في أوروبا حيث أنه منح هو وأسرته تذاكر طيران إلى وارسو اضافة إلى المنزل والرعاية الطبية ودروس لتعلم اللغة.
ولفتت الى أن الحظ الجيد ليس هو السبب الوحيد وراء اختلاف ظروف اسرة سعد عن آلاف الأسر الأخرى لكنه كونها مسيحية، مشيرة إلى أن بولندا وسلوفاكيا اعلنتا الاستجابة لدعوة ألمانيا في استيعاب جزء من أزمة تدفق اللاجئين إلى أوروبا لكنهما حددتا أنهما ستستقبلان طلبات الأسر المسيحية فقط.
وأوضحت أن “الاختيار يعتمد على معايير تضعها الكنائس التي تتولى اختيار الأسر التي ستمنح حق اللجوء ويشترط أن تقدم الأسرة شهادات التعميد وخطاب توصية من كاهن الكنيسة اضافة إلى شهادة صحية”، مشيرة الى أنه “في الوقت الذي انتقد رئيس المفوضية الأوروبية بشكل مبطن اعتماد دول لهذا المعيار للاختيار، دافع مسؤولون بتلك الدول عن ذلك المعيار بأن المأساة قاسية لكنها “أشد وطأة على الأقليات”.