(وكالات- وطن)سخر أنصار تنظيم “الدولة الاسلامية” من مزاعم البيت الأبيض الأمريكي بقتل الرجل الثاني في التنظيم فاضل الحياري الملقب بـ”حجي معتز″، أو “أبو مسلم التركماني”، كما يطلق عليه أنصار التنظيم.
وقال أنصار التنظيم إن نقل الولايات المتحدة الأمريكية للخبر يؤكد “تردي معنوياتها في الحرب ضد دولة الإسلام، فهي تعيد ذات الخبر الذي نشرته في ديسمبر من العام الماضي، وتبين زيفه”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت في كانون ثاني/ ديسمبر الماضي قتلها لـ”التركماني” في قضاء تلعفر، فيما أعلنت مساء الجمعة قتلها للشخص ذاته في غارة جوية بالموصل.
وغرّد “مراسل عسكري” أحد أبرز أنصار تنظيم “الدولة الاسلامية” في “تويتر”: “لو استشهد الأخ أبو مسلم التركماني منذ 3 أيام لأعلنت الدولة فورا وبكل عز وفخر. هذه الحقيقة وحدها تكفي لتنسف ادعاءات البيت الأبيض بأنه قتل”.
فيما ذهب العديد من أنصار تنظيم الدولة الاسلامية إلى نفي المعلومة المتداولة بأن “أبو مسلم التركماني” هو نائب “أبو بكر البغدادي”، واستدل بعضهم بأن “نائب الخليفة يجب أن يكون قرشيا، والتركماني ليس كذلك”.
يشار إلى أن “أبو مسلم التركماني” ولد في قضاء تلعفر غرب الموصل، وكاد أن يحصل على رتبة عقيد في الجيش العراقي، إلا أن الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 حال دون ذلك.
وراجت أقاويل حينما سطع نجم “التركماني” أنه كان على علاقة وثيقة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين، حيث قيل إنه تحول إلى الفكر السلفي الجهادي قبيل وفي أثناء وجوده في سجن بوكا الشهير.
وكان البيت الابيض اعلن الجمعة مقتل المسؤول الثاني في تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف في غارة جوية اميركية قرب الموصل في العراق.
واوضح المصدر ذاته القومي ان الرجل يدعى فاضل احمد الحيالي وملقب بالحاج معتز وقد قتل فيما كان يستقل سيارة مع قيادي اخر في التنظيم الجهادي، مؤكدا ان الحيالي كان احد المنسقين الرئيسيين لعمليات نقل الاسلحة والمتفجرات والاليات والافراد بين العراق وسوريا.
وقال نيد برايس المتحدث باسم مجلس الامن القومي ان مقتله “سيكون له تاثير فعلي على عمليات الدولة الاسلامية لان نفوذه كان يشمل المال والاعلام والعمليات والعمل اللوجستي في الدولة الاسلامية”.
لكنها ليست المرة الاولى التي يعلن فيها عن مقتل هذا القيادي.
ففي كانون الاول/ديسمبر قال مسؤولون اميركيون في ادارة الدفاع طلبوا عدم كشف هوياتهم، انه بين اكبر مسؤولي التنظيم الاسلامي المتطرف وانه قتل في غارة للتحالف الدولي مستخدمين حينها كنية له : ابو مسلم التركماني.
واضاف البيت الابيض ان الحيالي هو “كبير مساعدي” زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي وكان مكلفا عمليات الدولة الاسلامية في العراق “حيث ادى دورا رئيسيا في تنظيم العمليات خلال العامين الماضيين” وخصوصا خلال هجوم التنظيم على الموصل في حزيران/يونيو 2014.
وكان التنظيم المتطرف استولى على الموصل ثاني اكبر مدن العراق في حزيران/يونيو 2014.