هذا ما جرى بالضبط إذ تعرضت مساء الأربعاء حافلة ترحيلات تُقل مسافرين فلسطينيين متجهين من معبر رفح صوب مطار القاهرة، في منطقة رفح سيناء، لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين.
أحد ركاب الحافلة قال “تعرضت حافلة الترحيلات الأولى التي نستقلها، لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين ملثمين، قبل أن يقتحموها ويختطفوا أربعة أشخاص”.
وأضاف الراكب الذي فضل عدم الكشف عن اسمه “ما إن وصلنا على بعد ما بين 1_2كم من معبر رفح، تمت مهاجمة الحافلة، ما أدى لإلحاق أضرار مادية بها، قبل اقتحامها واختطاف الشبان الأربعة”.
وأشار إلى أن الشبان تعرضوا للضرب المبرح من قبل المسلحين، فيما عادت الحافلة بهدوء للصالة المصرية، وعلى الفور هرعت قوات من الجيش المصري لمكان الحادث، وقامت بتأمينه، فيما قامت قوات أخرى بتأمين محيط معبر رفح.
من جانبه اتهم شيخ قبيلة الرميلات سلامة ابو رباع جهاز المخابرات الحربية التابع للجيش المصري بتدبير حادث اختطاف باص ترحيل المسافرين الفلسطينيين مساء أمس الأربعاء.
وأكد ابو رباع أن عدد من رجالات قبيلته شاهدوا مدرعة مصرية وهي تقوم بإنزال المجموعة الملثمة على مقربة من موقع اختطاف الباص.
وأضاف ابو رباع أن لدينا معلومات مؤكدة أن المختطفين الأربعة محتجزين جرى نقلهم إلى موقع عسكري قرب شاطئ بحر العريش.
وحذر أبو رباع من مغبة مخطط شيطاني تهدف له أجهزة الأمن داعيا الشعب الفلسطيني الشقيق لمزيد من الوعي واليقظة.
وفي ذات السياق ناشدت عائلة الشاب ياسر فتحي زنون (27 عاما) من سكان محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، أحد المختطفين من داخل حافلة الترحيلات برفح – سيناء، الجهات السيادية المصرية للإسراع في العمل على ضمان حياة ابنها وتحريره من أيدي الخاطفين.
وقالت العائلة إنّ “ابنها (ياسر) متزوج ولديه طفلان، ويغادر قطاع غزة لأول مرة، وكان في طريقه لتركيا لاستكمال العلاج، على أثر إصابته في الرأس وبعض أنحاء الجسد، خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2014م.
وأضافت العائلة أن (ياسر) يُعاني من صداع ونسيان وألام بالأعصاب، لذلك اضطر للسفر لاستكمال علاجه بالخارج، وهو مواطن وجريح كأي جريح فلسطيني، ولا ينتمي لأي جهة.
وأوضحت أن ابنها المختطف أرسل برسالة لزوجته يخبرها بها أنه مغادر من الصالة المصرية بعد عشاء يوم الأربعاء، ومتوجه في حافلة الترحيلات لمطار القاهرة، وبعد نحو ساعتين، حاولت التواصل معه، بعد أن علمت بخبر خطفه، فلم تتمكن من الوصول له.
ولفتت العائلة إلى أن الخبر شكل صدمة بالنسبة لها، وتواصلت على الفور مع المعنيين في الأجهزة الأمنية بمحافظة رفح، لمعرفة حيثيات الحادثة، ووعدوهم ببذل كل جهد لاستعادته ومن معه، وطالبت العائلة الجهات المسؤولة بغزة ومصر وخارجهما بالعمل على معرفة ما حدث، وضمان حياة ابنها، والعمل على تحريره.
ودشن مواقع التواصل الاجتماعي وسما حمل #اعيدو_المختطفين يطالبون فيه السلطات المصرية والمعنيين بالتدخل للفراج عن المفقودين الاربعة
وقالت اخلاص الكفارنة حادث اختطاف الفلسطينيين على #معبر_رفح ليلة امس تكشف حقيقة اصحاب التفجيرات في كل عملية فتح للمعبر اليد واحدة
اما اسحار فتحدثت عن الحصار بقولها يعني الغزاوي طول عمره محاصر…! ولما انفتح المعبر شوي يجي ناس ويخطفوه! #اعيدوا_المختطفين
وشكك حساب حمل اسم لاجئ بالقصة كلها متسائلا ” يعني باصات الترحيلات عليها حماية مصرية.. معقول إلا اختطفوهم ما أطلقوا نار ولا اشتبكوا طيب كيف صارت العملية.. #خيانة “
يشار إلى السلطات المصرية لا تمكن المواطنين في غزة من التنقل في الاراضي المصرية بحرية ، بل تقوم بترحليهم عبر باصات تتبع الى الاجهزة الامنية الى مطار القاهرة والذي يقلهم عبر وجهاته الخارجية ، الأمر الذي لم يتكرر في احداث اختطاف الفلسطينيين الاربعة فيما تحدث مصادر أن الشباب الاربعة مقاومين ومنتمين لكتائب القسام، فيما لم يتسنى لمراسل وطن التأكد بشكل مستقل من هذه المعلومة عل وجه الخصوص.
ونشر ناشطون اسماء الشباب الاربعة وهم عبد الدايم ابو لبدة ومحمود البحيصي وعلاء مطر وياسر زنون وتتراوح أعمارهم في الثلاثينات من العمر.
وكانت السلطات المصرية احتجزت ليومين وكيل وزارة الأوقاف في غزة والمسؤول بحركة حماس حسن الصيفي بسبب مشكلة في إجراءات الموافقة الأمنية اللازمة لدخوله مصر، وسمحت له بالعودة إلى القطاع.