يقضي عدد من المدونيين في السلطنة أيامهم في الحجز منذ أكثر من أسبوعين، وجاءت الاعتقالات على خلفية نشاطاتهم ومنشوراتهم في مواقع التواصل الاجتماعي. ومن المحتجزين الطبيب صالح العزري، أخصائي أمراض، بالإضافة إلى المدون مختار الهنائي وعلي بن هلال المقبالي، وطالب السعيدي ومحمود الفزاري.
وقال المدون ماجد البلوشي، بأن قضية المدونيين المعتقلين لا تزال على حالها، لاسيما وأن الاتصالات انقطعت مع أهاليهم بعد مكالمة لكل شخص.
وذكر البلوشي بأن الدكتور صالح العزري كان مضربا عن الطعام بحسب آخر مكالمة مع أهله. وفور احتجازه أعلن صالح العزري اضرابه عن الطعام، احتجاجا على اعتقاله بدون سند قانوني أو اتهام مقنعاً يدينه، لكن بيان صدر عن اللجنة الوطنية للشباب أوضح أنه العزري توقف عن الإضراب.
وأفادت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بعد تواصل اللجنة مع الجهات الأمنية بأنه تم إلقاء القبض على هؤلاء الأشخاص بموجب مذكرات قانونية بعد رفضهم المثول أمام جهات التحقيق بناء على الاستدعاء الذي وجه إليهم، وقد تم اطلاعهم على التهم الموجهة إليهم.
وذكرت اللجنة في بيانها المنشور عبر موقعها الإلكتروني أن الجهات الأمنية أكدت بأنه تم تمكين جميع الأشخاص من التواصل مع ذويهم عدا واحدا منهم رفض التواصل مع أهله في البداية إلا أن جهات التحقيق نفسها تواصلت مع ذويه وأطلعتهم بأمر القبض عليه. وفيما يتعلق بتمكين المعتقلين من توكيل محامين للدفاع عنهم، فقد أفادت الجهات بأن لهم الحق في ذلك.
وأشارت اللجنة بأن هذه الجهات أكدت لها حول ما يتم تداوله في بعض المواقع من إضراب أحد الأشخاص عن الطعام، بأنه قد تراجع عن ذلك، وأن خبر الإضراب جاء بناء على تواصل الشخص مع زملائه بعد استدعاء جهات التحقيق له وقبيل القبض عليه.
مريم البلوشي – البلد