(وكالات- وطن)- نشرت صحيفة “لوس انجلوس تايمز” الأمريكية تقريرا عن مدينة تدمر السورية وذلك عقب مقتل المدير السابق للآثار خالد الأسعد, مشيرة إلى أن حادثة مقتله على يد عناصر الدولة الاسلامية “داعش” لم تكن فأل خير بالنسبة للمدينة القديمة، الذي يرجع لآلاف السنين.
الصحيفة الأمريكية لفتت في تقريرها إلى مخاوف أثيرت حول احتمالات تعرض مسرح المدينة للتدمير في وقت قريب.
فبالرغم من إقدام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بتدمير مواقع أثرية بدعوى أنها تضم رموزا وثنية، ظل مسرح المدينة الأثرية على حالته، إلا أن الشكوك تدور حول أن هذا الوضع لن يدوم طويلا، خاصة بعد إعلان “المرصد السوري” لحقوق الإنسان، عن إحاطة المسرح بالقنابل والألغام الأرضية.
وحذرت الصحيفة من أن سوريا لن تكون الخاسر الوحيد في حالة تدمير أطلال المدينة الأثرية، فتدمر كانت نقطة التقاء الشرق مع الغرب، وارتبط اسمها بالحضارة الأوروبية الكلاسيكية وثقافات الشرق الأوسط وآسيا، وكما ذكرت منظمة اليونسكو، فإن تدميرها سيكون “خسارة كبيرة للبشرية”.
كما أشارت إلى أن مقتل الأسعد في هذه الأثناء يمثل سكوتا لواحد من أبرز المدافعين عن أنقاض المدينة، فهو شغل منصب مدير موقع تراث اليونسكو لمدة 50 عاما، وحتى بعد تقاعده عام 2003، عمل خبيرا للآثار وإدارة المتحف، وقال أحد خبراء الآثار إنه لا يمكن التحدث عن تاريخ تدمر دون ذكر اسم الأسعد.
كما ساعد في نقل الكثير من أعظم كنوز المتحف إلى موقع أكثر أمانا، تحسبا لوقوع هجمة من داعش، وهو ما يشير إليه البعض باعتباره السبب في مقتله، حيث صرح مصدر سوري لصحيفة “الجارديان” البريطانية، أن مسلحين من التنظيم قاموا باستجوابه طوال شهر قبل مقتله، لكنه رفض التعاون معهم.