تعتزم العاصمة الروسية “موسكو” لاستقبال 3 حكام عرب خلال الايام المقبلة ضمن سلسلة زيارات ولقاءات على مستوى القمة في موسكو.
مصادر دبلوماسية روسية لفتت إلى أن كلاً من (الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، سيصلون تباعا إلى موسكو الأسبوع المقبل، في زيارات تبحث العلاقات الثنائية، وسوف تتناول في الوقت نفسه، القضايا الإقليمية والدولية، وتواكب من حيث التوقيت معرض ماكس – للطيران الدولي ). حسب ما ذكرته صحيفة الشرق الاوسط.
وأوضحت المصادر أن المباحثات التي جرت في موسكو خلال الأسبوعين الحالي والماضي بما فيها زيارتا وزيري الخارجية السعودي عادل الجبير والإيراني محمد جواد ظريف وممثلي عدد من فصائل المعارضة السورية، كانت تستهدف ضمنا تبادل الآراء حول مواقف كل القوى المعنية من أجل التوصل إلى حلول عاجلة للأزمة السورية، بعيدا عن الحلقة المفرغة التي ظلت تدور فيها الاتصالات المتبادلة الثنائية والمتعددة الأطراف لما يقرب من الأربع سنوات.
ولفتت المصادر إلى أن ما جرى من مشاورات يسمح ببدء جولة جديدة في إطار ما يسمى بـ”جنيف3″ شريطة التخلي عن الشروط المسبقة، على غرار ما يطرحه البعض حول “رحيل الرئيس السوري” وانطلاقا منه، وكما قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي “من ضرورة عدم ترك الوضع على ما هو عليه في سوريا، وما أدركه الجميع حول ضرورة الحيلولة دون استيلاء داعش على المزيد من الأراضي السورية”.
وانتقدت المصادر الروسية تشتت المعارضة وعدم اتفاقها حول موقف موحد من الكثير من القضايا وليس فقط تجاه مسألة “رحيل الأسد”.
أما عن موقف موسكو مما يسمى بـ”خطة دي ميستورا”، فأكدت مصادر دبلوماسية روسية لـ”الشرق الأوسط”، أن “موسكو تتفق مع كل ما من شأنه تحريك المياه الراكدة في بحيرة الأزمة السورية”، شريطة أن تساهم في تقريب المواقف وتنفيذ إعلان جنيف الصادر في 30 حزيران 2012.