ما إن قبض على الشيخ أحمد الأسير حتى توجهت الأنظار نحو تعليق الفنان المعتزل فضل شاكر حول الحادثة ومصيره المتوقع ، للعلاقة القريبة التي كانت بين الرجلين .
وبحسب صحيفة النهار اللبنانية فقد نقلت عن وكيلة شاكر المحامية مي الخنسا إن الفنان المعتزل يعتبر أن “الجميع تحت القانون، ويجب أن يخضع للقانون وللمحاكمة العادلة، وإذا كان الشخص بريئاً فليطلَق، وإذا كان مذنبا فليحاكم”.
وكشفت الخنسا للصحيفة أن شاكر “لديه النية بتسليم نفسه ليخضع للمحاكمة العادلة”.
وفي ذات السياق اشارت مصادر إلى ان «الإجراءات الأمنيّة التي اتخذتها (القوة الأمنية المشتركة) منذ اغتيال قائد (كتيبة شهداء شاتيلا) العميد الفتحاوي طلال البلاونة الاردني وتقطيع اوصال مناطق الإسلاميين المتشددين الذين يوفرون الحماية له داخل المخيم، قد تدفع شاكر للتفكير جدياً بتسليم نفسه، ولا سيما بعدما جرى القبض على الأسير من جهاز الأمن العام السبت الماضي، خلال محاولته مغادرة البلاد، متخفّياً بجواز سفر فلسطيني مزوّر، عبر مطار رفيق الحريري الدولي، ومتوجّهاً الى القاهرة ومنها الى نيجيريا».
وذكرت المصادر الفلسطينية ان «فضل شاكر لم يغادر مكان إقامته بعد اعتقال الاسير، وهو ما زال في المخيم، وربما مردّ بقائه الى هذه الإجراءات الامنيّة، فضلاً عن شعوره بانه ليس هناك أجواء متعاطفة معه بعد الاشتباكات التي حصلت بين (حركة فتح) والاسلاميين المتشددين، ناهيك عن الوضع النفسي الذي يعيشه رغم ان علاقته مع الأسير كانت مقطوعة أخيراً وفق قريبين منه».
وتؤكد المصادر نفسها ان «شاكر شعر في الفترة الأخيرة بأن ثمة استحالة في إبرام صفقة لتسليم نفسه مقابل تخفيف الأحكام القضائية عليه، وان هناك عراقيل سياسية امام مثل هذه الصفقة اضافة الى اعتراضات من ذوي العسكريين الـ 18 الذين سقطوا في معركة عبرا التي وقعت في يونيو 2013 بين الجيش ومجموعة الأسير، وهي القضية التي طلب القضاء للأسير فيها الإعدام. علماً ان شاكر كان تبلّغ في وقت سابق ان عليه تسليم نفسه اولاً (ثم لكل حادث حديث)، وبالتالي فإن اي تفكير بتسليم نفسه اليوم لن يبدل في الامر شيئاً لجهة الوصول الى تسوية او صفقة تعيد النجم التائب الى الاضواء والشهرة كما كان عليه الحال قبل الالتحاق بركب الاسير وإعلان اعتزاله الفن والغناء».