تسبب أمر اعتقال خبير الشئون الاقتصادية الدولية الاماراتي الدكتور ناصر بن غيث في موجة انتقاد كبيرة للسلطات الاماراتية التي تحاصر حرية التعبير والرأي وتزج بمن لا يسمع كلامها في السجون لسنوات طويلة.
تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر” قادت بن غيث إلى الاعتقال كونه انتقد بناء شيوخ ابو ظبي معبد هندوسي.
كما تحدث بن غيث في تغريداته عن الوضع الراهن في الدول العربية والمجزرة التي ارتكبها النظام السوري بحق أهالي دوما وراح ضحيتها أكثير من 100 سوري, إضافة إلى ذلك غرد بن غيث عن فلسطين قائلاً “:”ما يحدث في فلسطين يبعث على الحزن وما يحدث في سوريا يبعث على الأسى وما يحدث في العراق يبعث على الخوف أما ما يحدث في الكويت فيبعث على الإستغراب!!!”.
وأضاف: “”المزبلة” لها مكانة خاصة عند العرب فمنها يأكل فقراؤهم وإليها ينتهي طغاتهم”.
امر الاعتقال أثار سخرية الاكاديمي والكاتب السعودي محمد الحضيف الذي علق قائلاً.”اعتقال ناصر بن غيث يأتي على خلفية”التسامح” الذي أفرزه بناء معبد هندوسي في أبوظبي .. الخلاف..هل الذي أمر بالاعتقال: (الإله) براهما أم راما ؟!”.
وأضاف: “والله.. لا يَضُرُّ شريفًا نبيلًا، مثل ناصر بن غيث أن يُسجَن.. رفضًا لمعبدٍ لِصَنم، إِسْوَتُه في ذلك، الخليل عليه السلام”.
أما الدكتور باسم خفاجي، الباحث في العلاقات الدولية، علق على خبر اعتقال بن غيث، واصفا القرار بأنه إرهاب الدول في أبشع صوره.
قال “خفاجي” في تغريدة عبر صفحته بموقع التدوين المصغر “تويتر” : مفكر وخبير اقتصادي إماراتي حر ونفسه أبية اعترض على إنشاء معبد هندوسي في وطنه يعتقلوه! إنه إرهاب الدول في أبشع صوره يارب!”.
وأضاف “إذا سمحت روح التسامح لدولة أن تبني معبدا هندوسيا في بلد مسلم، أفلا يتسع نفس التسامح لرأي مواطن حر أن يعترض تبا لتسامحكم”.
يذكر أن ناصر بن غيث المري، اعتقل عام 2011 في القضية رقم (313 / 2011 أمن الدولة ) بتهمة إهانة ولي عهد أبو ظبي، وتم إلقاء القبض عليه بطريقة مهينة ومذلة، من خلال كمين تم نصبه له من قبل جهاز أمن الدولة، وبالتعاون والتواطؤ مع جهة عمله، كما تم اقتحام بيته من قبل أعوان جهاز أمن الدولة وتفتيش كل شيء فيه، رغم أن التهمة الموجهة له، وهي إهانة ولي عهد أبوظبي من خلال مداخلات على بعض المنتديات.