(وكالات)- ثارت ضجة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في السعودية، حول مقطع فيديو يُظهر ما بدا أنها واقعة تحرش بطفل في أحد المجمعات التجارية، بالعاصمة الرياض.
ووسط عاصفة من التعليقات في هاشتاغ حمل اسم #بنغلاديشي_يتحرش_بطفل، ندد سعوديون بالواقعة معتبرين أن ضعف القوانين المتعلقة بالتحرش وفتاوى بعض الشيوخ تسهم في تكرر هذه الحوادث، حيث علق (علي آل حطاب): “نستقدم بأيدينا ومالنا أرباب السوابق ليتحرشوا بالنساء ويغتصبوا الأطفال ثم نحرم الاختلاط ونمنع القيادة! ستلعننا الأجيال”.
وقال (برنس): “من أمن العقوبة أساء الأدب، عجبي إذا كان أكبر المحاربين لتطبيق العقوبة هم شيوخ وعلماء. طفل ليس متبرج يا جهلة”.
فيما قال (عبدالله الغامدي) محتجا على الذين وقفوا ضد قانون التحرش: “لا أشوف واحد من السلق اللي كان ضد قانون التحرش،يوطوط هنا بالهاشتاق، لأنه شريك في الجريمة”.
في حين علقت (تكفيني الذكرى) بغضب: “حسبي الله عليه. نفسي اسوي خندق وأجمع كل اللي يتحرشون والمؤيدين لهم وأنفيهم من الوجود”.
ولكن (طفلك أمانة) كان لها وجهة نظر مختلفة، إذ لامت الأهل على الإهمال: “بأي حق وبأي حجة تترك طفلها بالشارع مع شخص غريب وأجنبي وممكن غير مسلم المفترض تعاقب الأم على إهمالها”.
في حين سخر مغردون آخرون من الذين يدافعون عن المتحرش، حيث قال (فواز): “مسكين الشاب البنجلاديشي أكيد كان الطفل متبرجا ووين أهله عنه مارأيكم بهذا المنطق؟! ولا غير؟”.
وأيده (باسكال سيجان): “الغلط من الطفل، شكله كان متبرج أو لابس لبس فاتن”.
فيما لخص (مشاري الغامدي) الأمر: “أحقر من المتحرش واللي يبرر التحرش، اللي ينفي أن في تحرش من الأصل”.
فيما طالب (أبو القيس) بقانون التحرش مجددا: “ما تعرّض له الطفل أمر محزن ومخجل ونعود إلى خط البداية لنقول نحن نطالب بقانون للتحرش يحمي أبناءنا ونساءنا”.
وتسبب سحب قانون التحرش بعد عرضه على مجلس الشورى تحت الضغوط، بخيبة أمل كبيرة في المجتمع السعودي الذي يعاني من هذه الظاهرة المتفشية فيه.
وكان مجلس الشورى السعودي قد سحب قانون مكافحة التحرش، بعد خمسة أشهر من عرضه عليه، وذلك بناء على رفض بعض الأشخاص له مُعللين ذلك بأن المشروع سيعزز ويهيء “مفهوم الاختلاط” بين الجنسين في المجتمع.
والمشروع المعروض يقضي بعقوبة المتحرش جنسيًّا بالسجن عاما وبغرامة تصل إلى مئة ألف ريال حسب نص الفقرة الأولى من المشروع.
ويعتبر السلوك تحرّشًا جنسيًّا معاقبًا عليه -بموجب هذا النظام- كل قول أو عمل أو إشارة أو من اتخذ موقفًا لا تدع ظروف الحال شكًّا في دلالته على الرغبة في الإيقاع الجنسي بالطرف الآخر، أو إهانته أو استفزازه أو تحقيره بسبب جنسه أو مجرد خدش حياء الأذن أو خدش حياء العين.