قال جيد مجيدي، مخرج الفيلم السينمائي الإيراني “محمّد رسول الله”، إن الفيلم سيعرض رسميًا بدور السينما الإيرانية في الـ26 من أغسطس الجاري بالتزامن مع ذكرى مولد الإمام الرضا، زاعمًا أن الفيلم تم إنتاجه بهدف إيجاد توافق عالمي.
وأكد مجيدي، في تصريحات نقلها موقع قناة “العالم” الإيرانية، أن الفيلم لم يتضمن مشاهد تظهر ملامح الرسول الكريم “صلى الله عليه وآله وسلم”، رغم أن العمل استغرق 8 سنوات، مستغربًا دور الأزهر الشريف من الفيلم الذي اتهمه بإصدار أحكام دون مشاهدة العمل نفسه.
واعتبر مجيدي، أن الفيلم لا يستهدف الربح المادي عبر مبيعات شباك التذاكر ولا يأتي في إطار الشعارات، لكون تعريف شخصية الرسول (صلى الله عليه وسلم) لا تقدر بثمن.
وزعم مخرج الفيلم، أن فكرة العمل جاءت إثر الإساءات المتكررة لرسول الإسلام محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) التي غالبًا ما كانت ترافقها ردود فعل فقط، محملًا المسلمين جانبًا من التقصير فيما يتعلق بتعريف الإسلام للعالم.
وكانت مؤسسة الأزهر حذرت إيران في وقت سابق، من تصوير فيلم يجسد النبى محمد صلى الله عليه وسلم، معلنة رفضها واعتراضها على تجسيد الأنبياء والرسل في الأعمال الدرامية والفنية، وذلك لمكانتهم التي لا ينبغي أن تُمسَّ بأي صورة في الوجدان الديني.
ويعتبر الأزهر الشريف أن تجسيد شخصياتهم في هذه الأعمال، يعد انتقاصًا من هذه المكانة الروحية التي يجب الحفاظ عليها.
وكان مجيد مجيدي دعا شيوخ الأزهر لمشاهدة الفيلم، والتحاور بشأن المخاوف التي انتابت الأزهر من مسألة التجسيد، وقال إنه تحاور مع علماء السنة والشيعة، والفيلم يتناول جزءًا من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا خلاف عليه بين المراجع والفرق المختلفة للشيعة والسنة، وهذا الفيلم تم إنتاجه وفقًا لرؤية فلسفية تسهم في تحقيق الوحدة بين العالم الإسلامي.