أعلن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إقدام قوات الأمن في دولة الإمارات على اعتقال الأكاديمي والخبير الاقتصادي ناصر بن غيث من منزله بعد عصر اليوم.
وأكد الناشطون وفق موقع (الإمارات ٧١) أن الأمن قام بتفتيش منزل “بن غيث” وعبث بمحتويات المنزل ومتعلقاته ولم يتم الإعلان حتى الآن عن مصادرة أي شيء من مقتنيات المنزل أو أية أغراض خاصة به.
وقد درجت العادة أن تقوم الأجهزة الأمنية بتفتيش منازل الناشطين دون الحصول على “إذن” نيابة وفق ما يقرره قانون الإجراءات الجزائية الإماراتية.
وأفاد الناشطون أن العناصر الأمنية التي اعتقلت “بن غيث” اقتادته إلى جهة مجهولة، مرجحين أن يدخل الناشط الإماراتي بضعة شهور من الإخفاء القسري الذي يخضع له أي ناشط إماراتي أو مقيم يتم اعتقاله عبر جهاز الأمن. و بعد شهور عديدة من توقيف المعتقل في مكان مجهول، ودون تهمة ومنعه من الاتصال بذويه ومحاميته يتم تقديمه للمحاكمة بتهم تفتقر للأدلة.
وسبق أن تم اعتقال “بن غيث” في أبريل 2011 على خلفية آرائه في السياسة الاقتصادية للدولة. ونشر رسالة أثناء اعتقاله أكد فيها تعرضه للتعذيب ومعلنا رفضه المثول أمام المحكمة لوصوله لقناعة بأن المحاكمة صورية ومعدة مسبقا وبأحكام جاهزة. وحوكم “بن غيث” بالسجن سنتين قبل أن يصدر عفو من رئيس الدولة في نهاية نوفمبر 2011 بالإفراج عن “بن غيث” وزملائه في القضية التي عرفت إعلاميا “بالإماراتيين الخمسة”.
ويأتي اعتقال “بن غيث” في وقت يسود الغضب والاستياء الشعب الإماراتي على منح الهندوس قطعة أرض بأمر من حكومة أبوظبي لإقامة معبد لهم وسط التضييق على الإماراتيين واعتقالهم والتنكيل بهم واستمرار اعتقال الدعاة والمفكرين من أبناء دعوة الإصلاح الإماراتية. ومن المتوقع أن يزيد نبأ اعتقال “بن غيث” غضب الشارع الإماراتي على الأجهزة الأمنية التي تواصل التنكر لكل الأعراف الوطنية.