بثت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي تقريرا خاصا عن الإعلامي المصري توفيق عكاشة، وقالت إن “حبيب النظام” وأشرس منتقدي جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس، قد اعتقل في جوف الليل، فقط لأنه تجرأ على انتقاد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقالت القناة في تقرير بلغت مدته نحو 3 دقائق:”اشتهر الصحفي المصري توفيق عكاشة في أنحاء العالم بفضل أسلوب تقديمه الفريد والمسرحي. بما في ذلك رميه الحذاء على الضيوف، وكيل الشتائم لدى انتقاده خصوم النظام، حماس والإخوان المسلمين. لكن ماذا حدث للصحفي البارز عندما تجرأ على انتقاد نظام الرئيس السيسي القادر على إخفائه ليس فقط من على الشاشة؟”.
لكن على ما يبدو فقد بالغ “حازي سيمانتوف” مراسل القناة للشئون العربية، عندما زعم أن القبض على عكاشة بات أهم ما يشغل المصريون ، فقال:”مصر كلها تغلي..حيث ينشعل المصريون في القاهرة ومدن أخرى بأمر واحد فقط، لماذا اعتقل منتقد الإخوان المسلمين وحماس، وحبيب النظام، الإعلامي توفيق عكاشة في جوف الليل بتعليمات من السلطات، وتم اقتياده للتحقيق. بدعو أنه غير جلده، وتجرأ على انتقاد نظام السيسي”.
التقرير الإسرائيلي استشهد برواية المذيعة حياة الدرديري المقربة من عكاشة، والتي زعمت أنه جرى توقيفه في كمين، وتم سحب أجزاء السلاح عليه، وإخراجه من سيارته، ومحاولة إطلاق النار عليه، قبل نقله إلى سيارة من نوع لانسر.
ولم ينس ” سيمانتوف” التذكير بتأييد عكاشة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الصيف الماضي بقوله:”يعرف عكاشة كأحد مؤيدي النظام المتحمسين في مصر، كذلك خلال عملية “الجرف الصامد” هاجم حماس بشدة، بل دعا المصريين لتفجير غزة، لكنه منذ نهاية الأسبوع لم يعد يظهر على الشاشة، ولا أحد يعرف ماذا حدث له”.
وتابع :”استخدم عكاشة أساليب متنوعة لمواجهة خصوم مصر، وعندما تدهورت العلاقات بين مصر وقطر، وجه إهانات شخصية ضد الأميرة موزة والدة أمير قطر”.
“الآن يقول معارضو النظام في القاهرة، إن السيسي والسلطات منافقون، وتكشفت وجوههم الحقيقية””في الأثناء، لا يسمح للرجل بالحديث مع أحد، بل إن أحدا لا يعرف أين هو”.
وختم التقرير بالقول:”الصحفي المحسوب على النظام، والذي يتجرأ على انتقاده، هو بالنسبة للسيسي ضرر لا يمكن إصلاحه، ولا يمكن القبول به. لذلك سيتم إعادته إلى الأستوديو مع صفحة رسائل من النظام، أو فإنه لن يتمكن من الظهور إعلاميا في بلد النيل”.