أوضحت “جبهة النصرة” الذراع الطولة لتنظيم القاعدة في الشرق الاوسط, العدو اللدود لتنظيم الدولة الاسلامية, موقفها من داعش خلال شريط مصور حمل عنوان ( ولتستبين سبيل المجرمين ).
وبثت مؤسسة “البصيرة” الإعلامية التابعة لتنظيم جبهة النصرة الجزء الثاني من إصدار “ولتستبين سبيل المجرمين” الذي يتحدث عن موقف التنظيم تجاه تنظيم الدولة، وطريقة تعامله معه.
واصدرت النصرة هذا الاصدار في جزئيين حمل مقاطع وصور للفظائع التي ارتكبها تنظيم الدولة في المواطنين السوريين والعراقيين
وقال احد المنظرين الشرعيين لجبهة النصر ويحمل اسم ابو مجاهد المصري إن “أعظم مصيبة ابتليت بها الشام وأهلها هم الخوارج”، في إشارة إلى تنظيم الدولة.
وأضاف المصري إن “هؤلاء القوم (تنظيم الدولة) هم الذين حذّر منهم النبي صلى الله عليه وسلم، وأمر بقتلهم”, وتابع: “نعم اختلف الأئمة في توصيفهم وحكمهم، لكنهم لم يختلفوا، بل وأجمعوا على وجوب قتلهم وقتالهم ومحاربة بدعتهم”.
ولوحظ اللهجة الشديدة التي تكلم بها المصري عن تنظيم الدولة والذي نعتهم في الفيديو بأشد الالفاظ قساوة وعنف.
وحول التوصيف الشرعي الدقيق تجاه تنظيم الدولة، قال “أبو مجاهد المصري”: “هؤلاء أخذوا أحكام البغاة في مواقف، وأخذوا أحكام المرتدين في مواقف أخرى”.
وأكد “أبو مجاهد” أن الموقف الأصح تجاه تنظيم الدولة هو قتالهم ابتداء وليس دفعا لصيالهم فقط، في مخالفة منه لفتوى عدد من منظري التيار الجهادي وعلى رأسهم “أبو محمد المقدسي”.
بدوره قال أحد عناصر “جبهة النصرة” ويدعى “أبو ياسر المهاجر” إنه “عند انطلاق الثورة السورية المباركة، بدأت المناطق تتساقط بيد الثوار الأحرار، وكاد النظام أن يسقط بفضل الله ثم بفضل الشعب المسلم”.
وتابع: “لكن أطلت علينا جماعة بفتنة سوداء أكلت الأخضر واليابس، هذه الجماعة تقودها مجموعة من المارقين، وضباط البعث السابقين”.
وبيّن “المهاجر” أن تنظيم الدولة وعلى رأسهم البغدادي، والعدناني أطلقوا أحكام التكفير على “المجاهدين” بأمور ليست مكفرة بالأصل، متابعا: “مخالفين بذلك منهج أهل السنة والجماعة، وهو ما أوصلهم إلى إرسال الانتحاريين إلى مقرات المجاهدين في ريف حلب الشمالي”.
وأكمل: “إننا بإذن الله عاهدنا أنفسنا، وحملنا السيوف على أن نقوم فيكم بسنّة النبي عليه الصلاة والسلام، ولنقتلنكم قتل عاد، ولا نبق منكم ولا نذر أيها الغلاة التكفيريون”.
وألقى “أبو ياسر المهاجر” اللوم على بعض عناصر الفصائل الجهادية بالسماح لتنظيم الدولة بالتقدم نحو مناطقهم، قائلا إن “ما ساعد الفارّين كالنعاج أمام نساء البي كي كي على الاستئساد على الموحدين، هو تورّع بعض المجاهدين”.