نشرت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية تقريرا عن سوق النفط في السعودية المصدر القوى في منطقة الخليج لدول العالم, مشيرة إلى أن السعودية تحرق المليارات من مخزونها المالي بشكل غير مسبوق للحفاظ على سعر النفط المتدني “50 دولارا للبرميل” وفي نفس الوقت تلبي الاحتياجات الخاصة بحربها على الحوثيين في اليمن والنظام السوري”.
الصحيفة البريطانية ذكرت أن الرياض تسحب من الاحتياطي النقدي الأجنبي (ملياري دولار) أسبوعيا لتغطية نفقاتها منذ شهر أيلول 2014 وحتى حزيران 2015 وهو ما أدى لإعلان مؤسسة النقد المركزية السعودية انخفاض قيمة الاحتياطي النقدي من 746 مليار دولار إلى 672 مليار دولار خلال أقل من 9 أشهر”.
ولفتت الصحيفة الى أن “السعودية التي تقود منظمة الدول المصدر للنفط “أوبك” بحكم الواقع وأكبر مصدر للنفط في العالم عرف عنها استخدام بعض عائدات النفط لتجنب المخاطر الاجتماعية حيث انها قامت بزيادة الرواتب للموظفين السعوديين مع اندلاع الربيع العربي علاوة على تحسين الخدمات الاجتماعية وهو ما كلفها أكثر من 130 مليار دولار”، موضحة أن “عددا من الخبراء يعتقدون أن المملكة هي التي تسببت في خسائرها هذه بسبب رفضها مسبقا خفض مستوى الانتاج العالمي للنفط في منظمة “أوبك” وهو ما أدى لانخفاض سعر البرميل من 104 دولار إلى 50 دولار فقط”.