أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ضرورة التصدي والوقوف بوجه ما اسماه (الدين المنحرف), قائلاً.. إن” الثورة الإسلامية في إيران تمثل اليوم نموذجًا، حيث ابتكرت أسلوبًا جديدًا للحوار”.
وهنا قصد روحاني الحوار مع الدول العظمة بشأن الاتفاق النووي محاولاً في تصريحاته الجديدة أن يرمى هذه المرة الكرة في ملعب دول الخليج وعلى وجه الخصوص السعودية, في الوقت الذي أعلنت فيه الخارجية الإيرانية أنها بصدد إجراء محادثات مع دول مجلس التعاون الخليجي حول جميع ملفات المنطقة، لوضع أسس جديدة للعلاقات العربية – الإيرانية.
روحاني شدد في كلمته السبت، بالمؤتمر العالمي السادس لمجمع أهل البيت (عليهم السلام) المقام في طهران، على أنه ليس لدينا هلال شيعي وإنما (لدينا) قمر إسلامي، ويجب أن نتحد معًا لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحدق بنا، بحسب تعبيره.
وقال الرئيس الإيراني: “إن إيران تريد أن تستخدم قوتها في إقرار السلام في المنطقة، وأن الأسلحة الفتاكة لم توفر الأمن لدول الجوار التي يستخدمونها في اليمن”، على حد قوله.
وشدد على أن “القنبلة الذرية لم تتمكن من توفير الأمن للكيان الصهيوني والاستقرار له”، معتبرا أن “الجمهورية الإسلامية في إيران تؤكد أنها تستمد قوتها من منطقها وحوارها وليست قوة العضلات والأسلحة”، على حد تعبيره، وأشار إلى: “أن الجمهورية الإسلامية تمكنت من إثبات أن قوتها تكمن في التفاوض وليس في الأسلحة والعتاد”.
وأشار إلى “الظروف الحساسة للغاية التي يعيشها العالم الإسلامي، والأوضاع المزرية التي يواجهها المسلمون في المعمورة”، وأكد أن “المشاكل المستعصية التي تعيشها الأمة الإسلامية تكمن في التعصب الطائفي، والخلافات والتشتت، والعنف، والتطرف، وارتكاب المجازر، وتشريد المسلمين، وخاصة في الشرق الأوسط”. بحسب قوله.