نشرت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية تقريرا عن وضع المهاجرين السوريين في جزيرة “كوس” اليونانية, الذين وصلوا إليها واحتجزوا في ملعب لكرة القدم بدون طعام أو شراب أو مرافق صحية، منتظرين لساعات تسجيل أسمائهم لدى السلطات.
لليوم الثاني على التوالي يحاول ثلاثة ضباط شرطة تسجيل بيانات اللاجئين السوريين، ويستخدمون أجهزة الإطفاء للسيطرة على الحشد المتصارع.
الصحيفة أشارت إلى أن “7” آلاف مهاجر يعيشون في ظروف قاسية.
يقول أحد اللاجئين السوريين “الوضع هنا في غاية السوء، والشرطة ضربوا الرجال، ضربوا الأولاد، ضربوا حتى الأطفال”.
ووصف أحد العاملين في منظمة أطباء بلا حدود الوضع بالقول “إن السلطات تركز على النواحي الأمنية وبالكاد تهتم بالنواحي الإنسانية”.
وفي وصفه للظروف في استاد كرة القدم قال “هناك مرحاضان فقط، وليست هناك مصادر مياه. والآن جلبوا أنبوبا واحدا للمياه. الوضع صعب جدا”.
وتعد اليونان هي المنفذ الرئيسي الذي يحاول المهاجرون العبور منه إلى أوروبا، وقد وصل 130 ألفا منهم من تركيا منذ يناير/كانون ثاني إلى الجزر الواقعة شرقي بحر إيجه.
جزيرة “كوس” لوحدها استقبلت 7 آلاف مهاجر الشهر الماضي، وتراجعت أعداد السياح الذين يقصدون الجزيرة.
وبحسب الصحيفة، تصل قوارب المهاجرين مع الفجر، بينما يغادر السياح الملاهي الليلية. وترسو اليخوت والسفن الفاخرة قريبا من مركز احتجاز اللاجئين ، بينما ينامون على مسارب الدراجات الهوائية.