تراجع عبد الله الثني رئيس الحكومة المؤقتة المنبثقة عن البرلمان الليبي المعترف به دولياً عن استقالته، بعد يوم واحد على إعلان الاستقالة على الهواء من خلال مقابلة تلفزيونية.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية “وال”، عن حاتم العريبي المتحدث باسم الحكومة الليبية، بأن الرئيس عبد الله الثني عدل عن قراره تقديم الاستقالة إلى البرلمان ، وأن حكومته مستمرة في أداء مهامها.
وأشار العريبي إلى أن رئيس الحكومة عدل عن تقديم الاستقالة لتسيير الأمور التنفيذية في ليبيا ، خلال هذه الفترة الحرجة والمرحلة الصعبة التي تمر بها ، مؤكدا استعداد الحكومة للحضور أمام مجلس النواب للمساءلة عن أعمالها، متى طلب منها الحضور لذلك.
وكان رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني تقدم ليل الثلاثاء باستقالته من منصبه، عبر مقابلة تلفزيونية مع قناة ليبية خاصة.
وخلال المقابلة ثار غضب الثني عندما قدَّم له المذيع أسئلة قال إنه جمعها من المشاهدين، الذين انتقدوا الثني على نقص الأمن ونقص مساعدة النازحين الذين شردتهم الفوضى في ليبيا.
وعندما سأل المذيع الثني ماذا سيفعل إذا حدثت احتجاجات، فقال الثني “لا يخرج الشارع، ليرتاح الشارع. إذا كنت أنا هو المعرقل للدولة فأنا يوم الأحد استقالتي ستكون أمام مجلس النواب”.
وأضاف الثني: “الآن نحن قدَّمنا استقالتنا ومبروك عليهم، ليأتوا بمَن يستطيع أن يحلَّ لهم مشاكلهم بعصا سحرية، ويوفق ليبيا ويحقق الأمن والأمان لشعبها، ونتمنى الخير لبلادي ولشعبي”.
وقال إن الحكومة قدمت كافة التسهيلات وعملت رغم الظروف وقلة المال في هذه المرحلة الحرجة، لافتا إلى أن الحكومة ومنذ استلامها عملها تعمل بقرض من المصارف التجارية قيمته مليار ونصف المليار دينار ليبي.