تداول عدد من نشطاء الثورة السورية، شريط فيديو يظهر ماهر حافظ الأسد بينما يهبط من مروحية عسكرية في منطقة جورين، بريف حماه الغربي.
وحسب الفيديو، نزل ماهر الأسد من مروحية عسكرية محاطا بقائدين عسكريين كبيرين، قبل أن يلتف حوله عدد من الناس يرتدون لباسا مدنيا، تدافعوا مع حراسه الشخصيين من أجل السلام عليه.
وأظهر الشريط، فشل الحراس الشخصيين لماهر الأسد في منع الناس من الاقتراب منه، قبل أن يتمكنوا من استرداد المبادرة، وسط هتاف الناس بشعار: “الله سورية بشار وبس”.
وخلافا للإشاعات السابقة، التي كانت تقول بإصابته وبتر ساقيه في الهجوم على مقر القيادة بدمشق، كشف الفيديو عن أن ماهر الأسد سليم ويمشي على قدميه بشكل طبيعي، ولم يصب بأذى.
تسريب زيارة ماهر الأسد إلى جورين في هذا الوقت، يأتي في وقت تعيش فيه قوات النظام انهيارات متتالية في الشمال السوري، بسبب الروح المعنوية المنهارة لدى جنوده نتيجة الهزائم المتلاحقة التي يمنى بها جيشه ومليشياته الإيرانية على يد فصائل جيش الفتح في الفترة الأخيرة.
ويسري خوف كبير بين العلويين في سوريا من سقوط بلدة جورين، مع ما يسببه ذلك من إحراج كبير للطائفة العلوية التي يقاتل أبناؤها على جميع الجبهات مع قوات النظام ويظهر عجزه عن حمايتهم.
وماهر الأسد هو قائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري، وهو ضابط برتبة عميد ركند ورئيس الحرس الرئاسي، ويتردد بقوة بأنه مستشار مقرب لشقيقه بشار.
وماهر عضو في اللجنة المركزية لحزب البعث، ويمتلك عدة شركات لها مشاريع ضخمة في سوريا ولبنان، بعضها شركة مع رجل الأعمال السوري رامي مخلوف.