أكد ممثل المرشد الأعلى الإيراني «علي خامنئي» في الحرس الثوري، «علي سعيدي»، أن البحرين والعراق وسوريا واليمن ولبنان وغزة هي عمق إيران الاستراتيجي.
ووفقاً لوكالة إرنا الرسمية الإيرانية، شدد «سعيدي» في اجتماع قادة وضباط فيلق الحرس الثوري في محافظة لرستان غربي إيران، على أن البحرين وسوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة تشكل عمق إيران الاستراتيجي، وأنها ضامن استمرار حياة الجمهورية الإسلامية.
وأضاف أن طهران إذا خسرت عمقها الاستراتيجي في تلك الدول ستصبح دولة معزولة وبدون تأثير.
وبخصوص الاتفاق النووي، أكد «سعيدي» أنه لم يكن من المقرر أن تدفع إيران هذه التكلفة الباهظة بشأن ملفها النووي، وأن المسؤولين الإيرانيين كانوا يهدفون لعدم الربط بين الملف النووي وباقي القضايا، في إشارة إلى عدم تنازل طهران في الملفات الإقليمية وتواصل دعمها لحلفائها، بحد قوله.
واعتبر ممثل خامنئي في الحرس الثوري أن عمق إيران الاستراتيجي في المنطقة أرغم القوى الدولية على الجلوس على طاولة المفاوضات مع طهران، وأن أعداء إيران لم يستطيعوا الحد من نفوذ الجمهورية الإسلامية في اليمن.
واعتبر ملف الصواريخ الباليستية ومنشأة «بارتشين أنها جزء من خطوط طهران الحمراء، وأضاف أن إيران لن تسمح بالتعدي على خطوطها الحمراء.
وفي منتصف الشهر الماضي، توصلت إيران ومجموعة (5+1)، إلى اتفاق حول برنامجها النووي، بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة.
ويعطي الاتفاق الحق لمفتشي الأمم المتحدة، بمراقبة وتفتيش بعض المواقع العسكرية الإيرانية، وفرض حظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات، كما يسمح لإيران بمواصلة عمليات التخصيب بكميات محدودة، واستخدام أجهزة الطرد المركزي لأغراض البحث العلمي.
وينص الاتفاق الذي لم يعلن نصه الكامل بعد، على أن تعاد العقوبات على طهران خلال 65 يوما، في حال حدوث أي انتهاكات أو خروق للاتفاق.