ابتكر العلماء وسيلة جديدة تمحو كل ما هو مرتبط بزمن الإدمان على المخدرات والكحول من ذاكرة الشخص، من دون أن تترك أي تأثير سلبي على الصحة.
تمكّن فريق علمي من «Scripps Research Institute» في الولايات المتحدة، برئاسة العالمة كورتني ميلر، من ابتكار وسيلة جديدة، يمكنهم بواسطتها محو كل ما هو متعلق بالإدمان على المخدرات والكحول من ذاكرة الشخص المدمن. وابتكروا مستحضراً طبياً يفيد في محو كل ما هو متعلق بفترة الإدمان فقط من دون أن يكون له أي تأثير في صحة الشخص.
وقد اختبر الباحثون هذا المستحضر على الفئران المخبرية، وكانت النتيجة موتها بسبب تأثيره الكبير في بروتين الأكتين المسؤول عن الذاكرة ويشترك في انشطار الخلايا، وقمعه يؤدي إلى الوفاة.
ولكن بعد مضي سنتين، تمكّنت العالمة ميلر وفريقها العلمي من ابتكار المستحضر الطبي المنشود الذي لا يتعرض لبروتين أكتين بفضل مادة البليبيستاتين «Blebbistatin».
واختبر المستحضر الجديد على الفئران ثانية وأثبت نجاحه. ولم يترك لديها أي شيء يذكرها بتعاطي المخدرات والكحول. واستمر مفعول هذا المستحضر مدة 30 يوماً من دون ظهور أي تأثيرات جانبية له.
تجدر الإشارة إلى أن المستحضرات الطبية المستخدمة في علاج المدمنين على المخدرات والكحول لا تمحو الذاكرة. لذلك يبقى الشخص يتذكر اللحظات الممتعة التي كان يشعر بها خلال تعاطيه للمخدرات أو الكحول، ما يسبب عودته إليها في أي لحظة.
أما المستحضر الجديد، فإن حقنه مرة واحدة في العضلة يمحو هذه الذاكرة تماماً. ولا يعود المدمن يتذكر أي شيء عن المتعة التي كان يشعر بها حينها.