أكد قيادي بارز في حركة حماس، أن رئيس المكتب السياسي للحركة، «خالد مشعل»، سيتوجه منتصف شهر سبتمبر/أيلول المقبل إلى المملكة العربية السعودية؛ للقاء العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز».
ونقل موقع «الخليج أونلاين» عن قيادي في حماس بقاع غزة، إن التحضيرات والتنسيقات تجري بين حركته والمسؤولين السعوديين؛ لإتمام زيارة «مشعل» الثانية إلى السعودية خلال أسابيع قليلة، التي تعد كذلك الثالثة من نوعها منذ ثلاث سنوات، إذ زار مشعل السعودية في شهر يونيو/حزيران عام 2012.
وأوضح أن «وفد حركة حماس المتجه إلى السعودية سيضم كلا من رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، إضافة إلى نائبه، موسى أبو مرزوق، والقياديين في الحركة، صالح العاروري، ومحمد نزال».
ومن المقرر أن يلتقي وفد الحركة بالعاهل السعودي، الملك «سلمان عبد العزيز»، لبحث عدة ملفات فلسطينية داخلية وخارجية هامة؛ أبرزها الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في قطاع غزة، والمصالحة والحكومة، إضافة إلى الملف الجديد وهو أزمة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تعد السعودية من أكبر الداعمين الماليين لها، بحسب القيادي.
كما أشار إلى أن «حماس تسعى جاهدة لتقوية العلاقات مع السعودية، خاصة بعد تدخلاتها الأخيرة لدى مصر، برفع اسم الحركة من قائمة الإرهاب، وكذلك تحركاتها الإيجابية في دعم الفلسطينيين مالياً، ودفع عجلة المصالحة المتعثرة للأمام من جديد».
ولم تعلق أي مصادر سعودية رسمية على الخبر، ولم يتسن لـ«الخليج الجديد» التأكد من الخبر من مصادر أخري.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، «خالد مشعل»، اختتم زيارة وفد حماس للملكة العربية السعودية، في يوليو/تموز الماضي، التي استمرت لأيام فقط، توجت بلقاءات مكثفة مع المسؤولين السعوديين وعلى رأسهم العاهل السعودي، وولي عهده، الأمير «محمد بن نايف»، وولي ولي عهده، الأمير «محمد بن سلمان».
يذكر أن قيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، قد صرح مؤخرا أن إيران اشترطت زيارة رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، «خالد مشعل» لها، لتحسين العلاقات بين الطرفين، وهو ما تراه الحركة غير مناسب في هذه المرحلة. بحسب قوله.
وقال المصدر: «مشعل لن يزور طهران في الوقت الحالي، كافة المستويات القيادية في الحركة مستعدة لزيارة طهران، عدا مشعل، لأسباب كثيرة، منها التوقيت في هذه المرحلة، فهو غير مناسب».
وتابع: «إيران تشترط في العلاقة مع حماس زيارة مشعل لطهران، وهذا الأمر بالنسبة لنا، يحتاج إلى توقيت تكون فيه المنطقة أكثر استقرارا».
وأبلغ مسؤول إيراني رفيع المستوى في «الحرس الثوري»، ممثلين لـ«حماس» في لقاء رسمي تم معهم في عاصمة عربية بعد الزيارة ببضعة أيام، احتجاج واستنكار إيران لزيارة وفد «حماس» إلى السعودية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة موجهة من السعودية ضد إيران.
وكان «خالد مشعل» قد وصف زيارته للسعودية بأنها «خطوة على الطريق في الاتجاه الصحيح»، مشيرا إلى أن «حماس» لا تستغني عن أحد، ولا تخوض لعبة المحاور، وطرقت وما زالت تطرق كل الأبواب العربية والإسلامية من أجل فلسطين.