ثبتت صحيفة هافينغتون بوست رواية صحيفة وطن حول التهدئة الفلسطينية بين إسرائيل وحركة حماس والتي بدت حاليا في أخر مراحلها, كاشفة عن اجتماعاً مهماً عقده رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وهو الاجتماع الثاني، الذي يتم بين الاثنين خلال شهر ونيف في العاصمة القطرية الدوحة.
مصادر قالت هافينغتون بوست عربي إنها مطلعة قالت إن هناك تقدّماً كبيراً في المفاوضات التي تجري بين الطرفين، وعنوانها “تثبيت التهدئة مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة”، وأوضح “أنه من السابق لأوانه تحديد آفاق نجاح المفاوضات، خصوصاً وأن (الشياطين في التفاصيل) كما يقول المثل الإنجليزي”.
وأضاف المصادر أن بلير أبلغ مشعل بأن السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، يرون في هذه المفاوضات، تجاوزاً لـ”السلطة الشرعية الممثلة للشعب الفلسطيني”.
وأشارت المصادر إلى أن بلير كان قد التقى خلال الأسابيع القليلة الماضية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس جهاز مخابراته العامة اللواء خالد فوزي، ومستشار الملك الأردني للشؤون الأمنية الفريق أول فيصل الشوبكي، وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إضافة إلى عدد من المسؤولين الإسرائيليين في مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتأتي هذه اللقاءات في سياق التشاور والتباحث مع مختلف هذه الأطراف في الصيغة المناسبة التي يمكن التوصّل إليها للإعلان عن اتفاق جديد يلتزم فيه الطرفان (الإسرائيلي والفلسطيني) بتثبيت التهدئة، مقابل رفع كلي ودائم للحصار المفروض على قطاع غزة، وهو ما يشمل: فتح المعابر، وإعادة الإعمار، وفتح ميناء بحري، وإعادة إنشاء مطار مدني.
وكانت صحيفة وطن كشفت مؤخراً عن قرب التوقيع على اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحماس يجري برعاية قطرية وتركية يتم بموجبه التوقيع على تهدئة تستمر ما بين (10-15) عام توافق اسرائيل عبرها على إقامة ميناء بحري وفتح المعابر الحدودية مقابل وقف كافة الاعمال العدائية لحركة حماس وضبط الشارع الفلسطيني والفصائل.