أخرجت السلطات الكويتية، اليوم الثلاثاء وبشكل مفاجئ النائب الكويتي السابق الأمين العام لحركة حشد ” مسلم البراك “، والمعتقل على خلفية القضية المعروفة إعلاميًا بـ “كفى عبثا” من المستشفى الصدري بعد إلغاء الأشعة المقررة له .
وأفادت مصادر مطلعة – منذ الأمس – أن ضغوطاً يقوم بها قياديون في وزارة الصحة بناء على طلب جهات أمنية للإسراع في إخراج البراك من المستشفى الذي يتلقى فيه العلاج في الوقت الحالي إثر وعكة صحية ألمت به نهاية الأسبوع الماضي.
وحثت بعض المصادر المقربة من النائب السابق، وزارة الصحة أن تبين أو تظهر أي تقرير أو نتائج تحدد نسبة انسداد الشرايين، وأكدت كذلك أنه في حال تعذرت وزارة الصحة بخصوصية التقارير استعداد فريق الدفاع عن البراك لإرسال أحد المحاميين الذي يملك توكيل عام عن البراك باستلام التقرير.
وذكرت هذه المصادر أن الضغوطات التي كانت تمارس منذ يومين في اتجاه تسريع عمل الفحوصات الطبية اللازمة التي قررها الأطباء المشرفون على علاج البراك من أجل تشخيص حالته بشكل دقيق، قد أوقعت الفنيين في المستشفى في خطأ قد يترتب عليه أخطاء في التشخيص والنتائج .
حيث طلب قسم الأشعة من البراك التجهز لعمل أشعة خاصة أمس الاثنين مع ضرورة كونه صائماً لمدة 6 – 8 ساعات وممتنعاً من شرب القهوة والشاي لمدة تتعدى 24 ساعة، ليتفاجأ البراك بهم يخبرونه بعمل الأشعة المطلوبة حالاً وهو للتو تناول وجبة الغداء والقهوة والشاي الذي يفترض أن يمتنع عنهما قبل يوم كامل من جلسة الأشعة، وهو ما أدى إلى أن يرفض البراك هذا الإجراء.
واستغربت المصادر هذا الإصرار من قبل مسؤولي وزارة الصحة دون مراعاة لحالة المريض وتوصيات الفريق الطبي المشرف على حالته وبشكل فيه إضرار بالحالة الصحية والتشخيص المطلوب للمريض مما يعرض صحته وسلامته للخطر.
وتساءلت المصادر عن مدى اهتمام الوزارة وقياديها بالإجراءات المتبعة داخل المستشفى في سبيل ضمان صحة المريض، خصوصاً وأن البراك شخصية عامة وسجين رأي وليس إرهابي أو تاجر للمخدرات.
يذكر أن الطريقة التي تم نقل بها البراك من السجن للمستشفى أثارت ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت غضب رموز وحركات المعارضة في الكويت وذلك بعد انتشار صوره وهو مكبل اليدين وملثم الوجه، وكأنه “إرهابي”.