نشر موقع ” ميدل إيست آي” تقريرا عن قناة السويس الجديدة التي افتتحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي في حفل حضره عدد كبير من الزعماء والقادة العرب والأجانب ولكن الموقع في تقريره لافت إلى معلومات ضرورة وهامة جداً تمثلت في التضليل الذي يستخدمه السيسي والنظام المصري في وسائل الاعلام بحق المصريين.
وأضاف الموقع قائلاً ” الاحتفال الضخم الذي أقامه السيسي وظهر فيه مرتدياً زيه العسكري مزيناً بالنياشين و أصر هو وإعلامه المضلل على أن يستخدم لفظ ” الجديدة” لوصف التوسعة التي قام بها.
وأوضح أن هناك ست تفريعات أخرى قام بها القادة المصريون بدءاً من الملك فاروق الذي منعه انقلاب يوليو من تكملة التفريعة التي كان ينوي استكمالها ، وتلاه عبدالناصر وأنشأ تفريعة أخرى، وبعدها أنشأ السادات أربع تفريعات أخرى كان طول إحداها 40 كم ، وفي عهد مبارك تم إنشاء تفريعة أخرى”.
وقارنت الصحيفة بين مبارك والسيسي حيث لم ير ضرورة في عمل افتتاح للتفريعة التي أنشئت في عهده وقيام رئيس الوزراء آنذاك بافتتاحها بالرغم من أنه أول رئيس جمهورية قام بافتتاح الكباري والأنفاق.
وتابعت “السيسي الذي أقام احتفالاً ضخماً وقام أحد الصحافيين بوصف التفريعة بأنها إنجاز أكبر من بناء الأهرامات ووصفها آخر بأنها تفوق السد العالي، و شبهها وزير الأوقاف بحفر الخندق في غزوة الأحزاب” .
وأشار الموقع إلى خداع وسائل الإعلام للبسطاء حيث أقنعوهم بأن السماء ستمطر ذهباً وفضة وذلك بالرغم من أن جميع الدراسات التي أجريت ونشرت في وسائل إعلام متخصصة تقول إن المشروع غير مجدٍ ولن يولد أي ربح وبالعكس سيضر بالاقتصاد المصري في ذلك الوقت بسبب الركود الاقتصادي والأزمة المالية العالمية .
وذكر الموقع أن صحيفة الهافنجتون بوست الأمريكية نشرت أن العالم لا يحتاج التفريعة ذات الثمانية مليارات دولار ، وقالت بلومبرج وهي أكبر شبكة إخبارية اقتصادية إنه ليس هناك دراسة جدوى اقتصادية للتفريعة وإنها لن تزيد من دخل القناة أو حركة التجارة .